لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٥٥
وأوهامهم فلا يدركه بصر ولا يحيط به وهم، وقيل: هو العالم بكل ما بطن. يقال: بطنت الأمر إذا عرفت باطنه. وقوله تعالى: وذروا ظاهر الإثم وباطنه، فسره ثعلب فقال: ظاهره المخالة وباطنه الزنا، وهو مذكور في موضعه. والباطنة: خلاف الظاهرة. والبطانة: خلاف الظهارة. وبطانة الرجل: خاصته، وفي الصحاح: بطانة الرجل وليجته. وأبطنه:
اتخذه بطانة. وأبطنت الرجل إذا جعلته من خواصك. وفي الحديث:
ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان، بطانة الرجل: صاحب سره وداخلة أمره الذي يشاوره في أحواله.
وقوله في حديث الاستسقاء: وجاء أهل البطانة يضجون، البطانة:
الخارج من المدينة. والنعمة الباطنة: الخاصة، والظاهرة:
العامة. ويقال: بطن الراحة وظهر الكف. ويقال: باطن الإبط، ولا يقال بطن الإبط. وباطن الخف: الذي تليه الرجل. وفي حديث النخعي:
أنه كان يبطن لحيته ويأخذ من جوانبها، قال شمر: معنى يبطن لحيته أي يأخذ الشعر من تحت الحنك والذقن، والله أعلم.
وأفرشني ظهر أمره وبطنه أي سره وعلانيته، وبطن خبره يبطنه، وأفرشني بطن أمره وظهره، ووقف على دخلته.
وبطن فلان بفلان يبطن به بطونا وبطانة إذا كان خاصا به داخلا في أمره، وقيل: بطن به دخل في أمره. وبطنت بفلان: صرت من خواصه. وإن فلانا لذو بطانة بفلان أي ذو علم بداخلة أمره. ويقال:
أنت أبطنت فلانا دوني أي جعلته أخص بك مني، وهو مبطن إذا أدخله في أمره وخص به دون غيره وصار من أهل دخلته. وفي التنزيل العزيز: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم، قال الزجاج: البطانة الدخلاء الذين ينبسط إليهم ويستبطنون، يقال: فلان بطانة لفلان أي مداخل له مؤانس، والمعنى أن المؤمنين نهوا أن يتخذوا المنافقين خاصتهم وأن يفضوا إليهم أسرارهم. ويقال: أنت أبطن بهذا الأمر أي أخبر بباطنه. وتبطنت الأمر: علمت باطنه. وبطنت الوادي: دخلته. وبطنت هذا الأمر:
عرفت باطنه، ومنه الباطن في صفة الله عز وجل. والبطانة: السريرة.
وباطنة الكورة: وسطها، وظاهرتها: ما تنحى منها. والباطنة من البصرة والكوفة: مجتمع الدور والأسواق في قصبتها، والضاحية: ما تنحى عن المساكن وكان بارزا. وبطن الأرض وباطنها: ما غمض منها واطمأن. والبطن من الأرض: الغامض الداخل، والجمع القليل أبطنة، نادر، والكثير بطنان، وقال أبو حنيفة: البطنان من الأرض واحد كالبطن. وأتى فلان الوادي فتبطنه أي دخل بطنه. ابن شميل: بطنان الأرض ما توطأ في بطون الأرض سهلها وحزنها ورياضها، وهي قرار الماء ومستنقعه، وهي البواطن والبطون. ويقال: أخذ فلان باطنا من الأرض وهي أبطأ جفوفا من غيرها. وتبطنت الوادي:
دخلت بطنه وجولت فيه. وبطنان الجنة: وسطها. وفي الحديث: ينادي مناد من بطنان العرش أي من وسطه، وقيل: من أصله، وقيل:
البطنان جمع بطن، وهو الغامض من الأرض، يريد من دواخل العرش، ومنه كلام علي، عليه السلام، في الاستسقاء: تروى به القيعان وتسيل به البطنان.
والبطن: مسايل الماء في الغلظ، واحدها باطن، وقول مليح:
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564