بطنه. والمبطون: العليل البطن. والمبطان: الذي لا يزال ضخم البطن. والبطن: داء البطن. ويقال: بطنه الداء وهو يبطنه، إذا دخله، بطونا.
ورجل مبطون: يشتكي بطنه. وفي حديث عطاء: بطنت بك الحمى أي أثرت في باطنك. يقال: بطنه الداء يبطنه. وفي الحديث: رجل ارتبط فرسا ليستبطنها أي يطلب ما في بطنها من النتاج.
وبطنه يبطنه بطنا وبطن له، كلاهما: ضرب بطنه. وضرب فلان البعير فبطن له إذا ضرب له تحت البطن، قال الشاعر:
إذا ضربت موقرا فأبطن له، تحت قصيراه ودون الجلة، فإن أن تبطنه خير له أراد فأبطنه فزاد لاما، وقيل: بطنه وبطن له مثل شكره وشكر له ونصحه ونصح له، قال ابن بري: وإنما أسكن النون للإدغام في اللام، يقول: إذا ضربت بعيرا موقرا بحمله فاضربه في موضع لا يضر به الضرب، فإن ضربه في ذلك الموضع من بطنه خير له من غيره. وألقى الرجل ذا بطنه: كناية عن الرجيع. وألقت الدجاجة ذا بطنها:
يعني مزقها إذا باضت. ونثرت المرأة بطنها ولدا: كثر ولدها.
وألقت المرأة ذا بطنها أي ولدت. وفي حديث القاسم بن أبي برة: أمر بعشرة من الطهارة: الختان والاستحداد وغسل البطنة ونتف الإبط وتقليم الأظفار وقص الشارب والاستنثار، قال بعضهم: البطنة هي الدبر، هكذا رواها بطنة، بفتح الباء وكسر الطاء، قال شمر: والانتضاح (* قوله والانتضاح هكذا بدون ذكره في الحديث).
الاستنجاء بالماء. والبطن: دون القبيلة، وقيل: هو دون الفخذ وفوق العمارة، مذكر، والجمع أبطن وبطون. وفي حديث علي، عليه السلام:
كتب على كل بطن عقوله، قال: البطن ما دون القبيلة وفوق الفخذ، أي كتب عليهم ما تغرمه العاقلة من الديات فبين ما على كل قوم منها، فأما قوله:
وإن كلابا هذه عشر أبطن، وأنت برئ من قبائلها العشر فإنه أنث على معنى القبيلة وأبان ذلك بقوله من قبائلها العشر. وفرس مبطن: أبيض البطن والظهر كالثوب المبطن ولون سائره ما كان. والبطن من كل شئ: جوفه، والجمع كالجمع. وفي صفة القرآن العزيز: لكل آية منها ظهر وبطن، أراد بالظهر ما ظهر بيانه، وبالبطن ما احتيج إلى تفسيره كالباطن خلاف الظاهر، والجمع بواطن، وقوله:
وسفعا ضياهن الوقود فأصبحت ظواهرها سودا، وباطنها حمرا أراد: وبواطنها حمرا فوضع الواحد موضع الجمع، ولذلك استجاز أن يقول حمرا، وقد بطن يبطن. والباطن: من أسماء الله عز وجل.
وفي التنزيل العزيز: هو الأول والآخر والظاهر والباطن، وتأويله ما روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، في تمجيد الرب: اللهم أنت الظاهر فليس فوقك شئ، وأنت الباطن فليس دونك شئ، وقيل: معناه أنه علم السرائر والخفيات كما علم كل ما هو ظاهر الخلق، وقيل:
الباطن هو المحتجب عن أبصار الخلائق