لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٥٦
منير تجوز العيس من بطناته نوى، مثل أنواء الرضيخ المفلق قال: بطناته محاجه. والبطن: الجانب الطويل من الريش، والجمع بطنان مثل ظهر وظهران وعبد وعبدان. والبطن: الشق الأطول من الريشة، وجمعها بطنان. والبطنان أيضا من الريش: ما كان بطن القذة منه يلي بطن الأخرى، وقيل: البطنان ما كان من تحت العسيب، وظهرانه ما كان فوق العسيب، وقال أبو حنيفة: البطنان من الريش الذي يلي الأرض إذا وقع الطائر أو سفع شيئا أو جثم على بيضه أو فراخه، والظهار والظهران ما جعل من ظهر عسيب الريشة. ويقال: راش سهمه بظهران ولم يرشه ببطنان، لأن ظهران الريش أوفى وأتم، وبطنان الريش قصار، وواحد البطنان بطن، وواحد الظهران ظهر، والعسيب قضيب الريش في وسطه.
وأبطن الرجل كشحه سيفه ولسيفه: جعله بطانته. وأبطن السيف كشحه إذا جعله تحت خصره. وبطن ثوبه بثوب آخر: جعله تحته. وبطانة الثوب: خلاف ظهارته. وبطن فلان ثوبه تبطينا: جعل له بطانة، ولحاف مبطون ومبطن، وهي البطانة والظهارة. قال الله عز وجل:
بطائنها من إستبرق. وقال الفراء في قوله تعالى: متكئين على فرش بطائنها من إستبرق، قال: قد تكون البطانة ظهارة والظهارة بطانة، وذلك أن كل واحد منها قد يكون وجها، قال: وقد تقول العرب هذا ظهر السماء وهذا بطن السماء لظاهرها الذي تراه. وقال غير الفراء: البطانة ما بطن من الثوب وكان من شأن الناس إخفاؤه، والظهارة ما ظهر وكان من شأن الناس إبداؤه. قال: وإنما يجوز ما قال الفراء في ذي الوجهين المتساويين إذا ولي كل واحد منهما قوما، كحائط يلي أحد صفحيه قوما، والصفح الآخر قوما آخرين، فكل وجه من الحائط ظهر لمن يليه، وكل واحد من الوجهين ظهر وبطن، وكذلك وجها الجبل وما شاكله، فأما الثوب فلا يجوز أن تكون بطانته ظهارة ولا ظهارته بطانة، ويجوز أن يجعل ما يلينا من وجه السماء والكواكب ظهرا وبطنا، وكذلك ما يلينا من سقوف البيت. أبو عبيدة: في باطن وظيفي الفرس أبطنان، وهما عرقان استبطنا الذراع حتى انغمسا في عصب الوظيف. الجوهري: الأبطن في ذراع الفرس عرق في باطنها، وهما أبطنان. والأبطنان: عرقان مستبطنا بواطن وظيفي الذراعين حتى ينغمسا في الكفين. والبطان: الحزام الذي يلي البطن.
والبطان: حزام الرحل والقتب، وقيل: هو للبعير كالحزام للدابة، والجمع أبطنة وبطن. وبطنه يبطنه وأبطنه: شد بطانه.
قال ابن الأعرابي وحده: أبطنت البعير ولا يقال بطنته، بغير ألف، قال ذو الرمة يصف الظليم:
أو مقحم أضعف الإبطان حادجه، بالأمس، فاستأخر العدلان والقتب شبه الظليم بجمل أضعف حادجه شد بطانه فاسترخى، فشبه استرخاء (* قوله فشبه استرخاء إلخ كذا بالأصل والتهذيب أيضا، ولعلها مقلوبة، والأصل: فشبه استرخاء جناحي الظليم باسترخاء عكميه).
عكميه باسترخاء جناحي الظليم، وقد أنكر أبو الهيثم بطنت، وقال:
لا يجوز إلا أبطنت، واحتج ببيت ذي الرمة. قال الأزهري: وبطنت أيضا.
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564