لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٤٧٣
وقولهم عند الشكاية: أوه من كذا، ساكنة الواو، إنما هو توجع، وربما قلبوا الواو ألفا فقالوا: آه من كذا وربما شددوا الواو وكسروها وسكنوا الهاء، قالوا: أوه من كذا، وربما حذفوا الهاء مع التشديد فقالوا:
أو من كذا، بلا مد. وبعضهم يقول: آوه، بالمد والتشديد وفتح الواو ساكنة الهاء، لتطويل الصوت بالشكاية. وقد ورد الحديث بأوه في حديث أبي سعيد فقال النبي، صلى الله عليه وسلم، عند ذلك: أوه عين الربا. قال ابن الأثير: أوه كلمة يقولها الرجل عند الشكاية والتوجع، وهي ساكنة الواو مكسورة الهاء، قال: وبعضهم يفتح الواو مع التشديد، فيقول أوه. وفي الحديث: أوه لفراخ محمد من خليفة يستخلف. قال الجوهري: وربما أدخلوا فيه التاء فقالوا أوتاه، يمد ولا يمد. وقد أوه الرجل تأويها وتأوه تأوها إذا قال أوه، والاسم منه الآهة، بالمد، وأوه تأويها. ومنه الدعاء على الإنسان: آهة له وأوة له، مشددة الواو، قال: وقولهم آهة وأميهة هو التوجع.
الأزهري: آه هو حكاية المتأهه في صوته، وقد يفعله الإنسان شفقة وجزعا، وأنشد:
آه من تياك آها تركت قلبي متاها وقال ابن الأنباري: آه من عذاب الله وآه من عذاب الله وأهة من عذاب الله وأوه من عذاب الله، بالتشديد والقصر. ابن المظفر: أوه وأهه إذا توجع الحزين الكئيب فقال آه أو هاه عند التوجع، وأخرج نفسه بهذا الصوت ليتفرج عنه بعض ما به. قال ابن سيده: وقد تأوه آها وآهة. وتكون هاه في موضعه آه من التوجع، قال المثقب العبدي: إذا ما قمت أرحلها بليل، تأوه آهة الرجل الحزين قال ابن سيده: وعندي أنه وضع الاسم موضع المصدر أي تأوه تأوه الرجل، قيل: ويروى تهوه هاهة الرجل الحزين. قال: وبيان القطع أحسن، ويروى أهة من قولهم أه أي توجع، قال العجاج:
وإن تشكيت أذى القروح، بأهة كأهة المجروح ورجل أواه: كثير الحزن، وقيل: هو الدعاء إلى الخير، وقيل:
الفقيه، وقيل: المؤمن، بلغة الحبشة، وقيل: الرحيم الرقيق. وفي التنزيل العزيز: إن إبراهيم لحليم أواه منيب، وقيل: الأواه هنا المتأوه شفقا وفرقا، وقيل: المتضرع يقينا أي إيقانا بالإجابة ولزوما للطاعة، هذا قول الزجاج، وقيل: الأواه المسبح، وقيل: هو الكثير الثناء. ويقال: الأواه الدعاء. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: الأواه الدعاء. وقيل: الكثير البكاء. وفي الحديث: اللهم اجعلني مخبتا أواها منيبا، الأواه:
المتأوه المتضرع. الأزهري: أبو عمرو ظبية موؤوهة ومأووهة، وذلك أن الغزال إذا نجا من الكلب أو السهم وقف وقفة، ثم قال أوه، ثم عدا.
* أهه: الأهة: التحزن. وقد أه أها وأهة. وفي حديث معاوية: أها أبا حفص، قال: هي كلمة تأسف، وانتصابها على إجرائها مجرى المصادر كأنه قال أتأسف تأسفا، قال: وأصل الهمزة واو، وترجم ابن الأثير واه. وقال في الحديث: من ابتلي فصبر فواها واها قيل: معنى هذه الكلمة التلهف، وقد توضع موضع الإعجاب بالشئ، يقال:
واها له.
(٤٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 468 469 470 471 472 473 474 475 476 477 478 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564