لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٤٧١
وأنشد قطرب:
إني إذا ما معظم ألما أقول: يا اللهم يا اللهما قال: والدليل على صحة قول الفراء وأبي العباس في اللهم إنه بمعنى يا الله أم إدخال العرب يا على اللهم، وقول الشاعر:
ألا لا بارك الله في سهيل، إذا ما الله بارك في الرجال إنما أراد الله فقصر ضرورة.
والإلاهة: الحية العظيمة، عن ثعلب، وهي الهلال. وإلاهة: اسم موضع بالجزيرة، قال الشاعر:
كفى حزنا أن يرحل الركب غدوة، وأصبح في عليا إلاهة ثاويا وكان قد نهسته حية. قال ابن بري: قال بعض أهل اللغة الرواية:
وأترك في عليا ألاهة، بضم الهمزة، قال: وهي مغارة سماوة كلب، قال ابن بري: وهذا هو الصحيح لأن بها دفن قائل هذا البيت، وهو أفنون التغلبي، واسمه صريم بن معشر (* قوله واسمه صريم بن معشر أي ابن ذهل بن تيم بن عمرو بن تغلب، سأل كاهنا عن موته فأخبر أنه يموت بمكان يقال له ألاهة، وكان افنون قد سار في رهط إلى الشام فأتوها ثم انصرفوا فضلوا الطريق فاستقبلهم رجل فسألوه عن طريقهم فقال: خذوا كذا وكذا فإذا عنت لكم الالاهة وهي قارة بالسماوة وضح لكم الطريق. فلما سمع افنون ذكر الالاهة تطير وقال لأصحابه: إني ميت، قالوا: ما عليك بأس، قال: لست بارحا. فنهش حماره ونهق فسقط فقال: اني ميت، قالوا: ما عليك بأس، قال: ولم ركض الحمار؟ فأرسلها مثلا ثم قال يرثي نفسه وهو يجود بها:
ألا لست في شئ فروحا معاويا * ولا المشفقات يتقين الجواريا فلا خير فيما يكذب المرء نفسه * وتقواله للشئ يا ليت ذا ليا لعمرك إلخ. كذا في ياقوت لكن قوله وهي قارة مخالف للأصل في قوله وهي مغارة)، وقبله:
لعمرك، ما يدري الفتى كيف يتقي، إذا هو لم يجعل له الله واقيا * أمه: الأميهة: جدري الغنم، وقيل: هو بثر يخرج بها كالجدري أو الحصبة، وقد أمهت الشاة تؤمه أمها وأميهة، قال ابن سيده: هذا قول أبي عبيدة، وهو خطأ لأن الأميهة اسم لا مصدر، إذ ليست فعيلة من أبنية المصادر. وشاة أميهة: مأموهة، قال الشاعر:
طبيخ نحاز أو طبيخ أميهة صغير العظام، سئ القشم، أملط يقول: كانت أمه حاملة به وبها سعال أو جدري فجاءت به ضاويا، والقشم هو اللحم أو الشحم. ابن الأعرابي: الأمة النسيان، والأمة الإقرار، والأمه الجدري. قال الزجاج: وقرأ ابن عباس:
وادكر بعد أمه، قال: والأمه النسيان. ويقال: قد أمه، بالكسر، يأمه أمها، هذا الصحيح بفتح الميم، وكان أبو الهيثم يقرأ: بعد أمه، ويقول: بعد أمه خطأ. أبو عبيدة: أمهت الشئ فأنا آمهه أمها إذا نسيته، قال الشاعر:
أمهت، وكنت لا أنسى حديثا، كذاك الدهر يودي بالعقول قال: وادكر بعد أمه، قال أبو عبيد: هو الإقرار، ومعناه أن يعاقب ليقر فإقراره باطل. ابن سيده: الأمة الإقرار والاعتراف، ومنه حديث الزهري: من امتحن في حد فأمه ثم تبرأ فليست عليه عقوبة، فإن عوقب فأمه فليس عليه حد إلا أن يأمه من غير عقوبة.
قال أبو عبيد: ولم أسمع الأمة الإقرار إلا في هذا الحديث، وفي الصحاح: قال هي لغة غير مشهورة، قال: ويقال أمهت إليه في أمر فأمه إلي أي عهدت إليه فعهد إلي. الفراء: أمه الرجل، فهو مأموه، وهو الذي ليس عقله معه.
(٤٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 466 467 468 469 470 471 472 473 474 475 476 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564