لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٤٧٠
كحلفة من أبي رباح يسمعها لاهم الكبار (* قوله من أبي رباح كذا بالأصل بفتح الراء والباء الموحدة ومثله في البيضاوي، إلا أن فيه حلقة بالقاف، والذي في المحكم والتهذيب كحلفة من أبي رياح بكسر الراء وبياء مثناة تحتية، وبالجملة فالبيت رواياته كثيرة).
وإنشاد العامة:
يسمعها لاهه الكبار قال: وأنشده الكسائي:
يسمعها الله والله كبار (* وقوله: يسمعها الله والله كبار كذا بالأصل ونسخة من التهذيب).
الأزهري: أما إعراب اللهم فضم الهاء وفتح الميم لا اختلاف فيه بين النحويين في اللفظ، فأما العلة والتفسير فقد اختلف فيه النحويون، فقال الفراء: معنى اللهم يا الله أم بخير، وقال الزجاج: هذا إقدام عظيم لأن كل ما كان من هذا الهمز الذي طرح فأكثر الكلام الإتيان به. يقال: ويل أمه وويل أمه، والأكثر إثبات الهمزة، ولو كان كما قال هذا القائل لجاز الله أومم والله أم، وكان يجب أن يلزمه يا لأن العرب تقول يا الله اغفر لنا، ولم يقل أحد من العرب إلا اللهم، ولم يقل أحد يا اللهم، قال الله عز وجل: قل اللهم فاطر السماوات والأرض، فهذا القول يبطل من جهات: إحداها أن يا ليست في الكلام، والأخرى أن هذا المحذوف لم يتكلم به على أصله كما تكلم بمثله، وأنه لا يقدم أمام الدعاء هذا الذي ذكره، قال الزجاج: وزعم الفراء أن الضمة التي هي في الهاء ضمة الهمزة التي كانت في أم وهذا محال أن يترك الضم الذي هو دليل على نداء المفرد، وأن يجعل في اسم الله ضمة أم، هذا إلحاد في اسم الله، قال: وزعم الفراء أن قولنا هلم مثل ذلك أن أصلها هل أم، وإنما هي لم وها التنبيه، قال: وقال الفراء إن يا قد يقال مع اللهم فيقال يا اللهم، واستشهد بشعر لا يكون مثله حجة:
وما عليك أن تقولي كلما صليت أو سبحت: يا أللهما، أردد علينا شيخنا مسلما قال أبو إسحق: وقال الخليل وسيبويه وجميع النحويين الموثوق بعلمهم اللهم بمعنى يا الله، وإن الميم المشددة عوض من يا، لأنهم لم يجدوا يا مع هذه الميم في كلمة واحدة، ووجدوا اسم الله مستعملا بيا إذا لم يذكروا الميم في آخر الكلمة، فعلموا أن الميم في آخر الكلمة بمنزلة يا في أولها، والضمة التي هي في الهاء هي ضمة الاسم المنادى المفرد، والميم مفتوحة لسكونها وسكون الميم قبلها، الفراء: ومن العرب من يقول إذا طرح الميم يا الله اغفر لي، بهمزة، ومنهم من يقول يا الله بغير همز، فمن حذف الهمزة فهو على السبيل، لأنها ألف ولام مثل لام الحرث من الأسماء وأشباهه، ومن همزها توهم الهمزة من الحرف إذ كانت لا تسقط منه الهمزة، وأنشد:
مبارك هو ومن سماه، على اسمك، اللهم يا الله قال: وكثرت اللهم في الكلام حتى خففت ميمها في بعض اللغات. قال الكسائي:
العرب تقول يا الله اغفر لي، ويلله اغفر لي، قال: وسمعت الخليل يقول يكرهون أن ينقصوا من هذا الاسم شيئا يا الله أي لا يقولون يله.
الزجاج في قوله تعالى: قال عيسى بن مريم اللهم ربنا، ذكر سيبويه أن اللهم كالصوت وأنه لا يوصف، وأن ربنا منصوب على نداء آخر، الأزهري:
(٤٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 465 466 467 468 469 470 471 472 473 474 475 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564