لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٤٨٤
من الجبه وهو الاستقبال بالمكروه، وأصله من إصابة الجبهة، من جبهته إذا أصبت جبهته.
وقوله، صلى الله عليه وسلم: فإن الله قد أراحكم (* قوله فإن الله قد أراحكم إلخ المعنى قد، أنعم الله عليكم بالتخلص من مذلة الجاهلية وضيقها وأعزكم بالإسلام ووسع لكم الرزق وأفاء عليكم الأموال فلا تفرطوا في أداء الزكاة وإذا قلنا هي الأصنام فالمعنى تصدقوا شكرا على ما رزقكم الله من الإسلام وخلع الأنداد: هكذا بهامش النهاية). من الجبهة والسجة والبجة، قيل في تفسيره: الجبهة المذلة، قال ابن سيده: وأراه من هذا، لأن من استقبل بما يكره أدركته مذلة، قال: حكاه الهروي في الغريبين، والاسم الجبيهة، وقيل: هو صنم كان يعبد في الجاهلية، قال:
والسجة السجاج وهو المذيق من اللبن، والبجة الفصيد الذي كانت العرب تأكله من الدم يفصدونه، يعني أراحكم من هذه الضيقة ونقلكم إلى السعة. ووردنا ماء له جبيهة إما كان ملحا فلم ينضح مالهم الشرب، وإما كان آجنا، وإما كان بعيد القعر غليظا سقيه شديدا أمره.
ابن الأعرابي عن بعض الأعراب قال: لكل جابه جوزة ثم يؤذن أي لكل من ورد علينا سقية ثم يمنع من الماء. يقال: أجزت الرجل إذا سقيت إبله، وأذنت الرجل إذا رددته. وفي النوادر: اجتبهت ماء كذا اجتباها إذا أنكرته ولم تستمرئه. ابن سيده: جبه الماء ورده وليست عليه قامة ولا أداة للاستقاء.
والجبهة: الخيل، لا يفرد لها واحد. وفي حديث الزكاة: ليس في الجبهة ولا في النخة صدقة، قال الليث: الجبهة اسم يقع على الخيل لا يفرد. قال أبو سعيد: الجبهة الرجال الذين يسعون في حمالة أو مغرم أو جبر فقير فلا يأتون أحدا إلا استحيا من ردهم، وقيل:
لا يكاد أحد يردهم، فتقول العرب في الرجل الذي يعطي في مثل هذه الحقوق: رحم الله فلانا فقد كان يعطي في الجبهة، قال: وتفسير قوله ليس في الجبهة صدقة، أن المصدق إن وجد في أيدي هذه الجبهة من الإبل ما تجب فيه الصدقة لم يأخذ منها الصدقة، لأنهم جمعوها لمغرم أو حمالة. وقال: سمعت أبا عمرو الشيباني يحكيها عن العرب، قال: وهي الجمة والبركة. قال ابن الأثير: قال أبو سعيد قولا فيه بعد وتعسف. والجبهة: اسم منزلة من منازل القمر. الأزهري:
الجبهة النجم الذي يقال له جبهة الأسد وهي أربعة أنجم ينزلها القمر، قال الشاعر:
إذا رأيت أنجما من الأسد، جبهته أو الخرات والكتد، بال سهيل في الفضيخ ففسد ابن سيده: الجبهة صنم كان يعبد من دون الله عز وجل. ورجل جبه كجبإ: جبان. وجبهاء وجبيهاء: اسم رجل. يقال: جبهاء الأشجعي وجبيهاء الأشجعي، وهكذا قال ابن دريد جبهاء الأشجعي على لفظ التكبير.
* جره: سمعت جراهية القوم: يريد كلامهم وجلبتهم وعلانيتهم دون سرهم.
ويقال: جرهت الأمر تجريها إذا أعلنته. ولقيته جراهية أي ظاهرا، قال ابن العجلان الهذلي:
ولولا ذا للاقيت. المنايا جراهية، وما عنها محيد وجاء في جراهية من قومه أي جماعة. والجراهية: ضخام الغنم، وقيل: جراهية الإبل والغنم خيارهما وضخامهما وجلتهما.
وقال ثعلب: قال الغنوي
(٤٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 479 480 481 482 483 484 485 486 487 488 489 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564