علبى: اشتد علباؤه وامتد، والضرح: الجلد، والتيمن: أ يوسد يمينه في قبره. ابن سيده: التيمن أن يوضع الرجل على جنبه الأيمن في القبر، قال الشاعر:
إذا الشيخ علبى، ثم أصبح جلده كرحض غسيل، فالتيمن أروح (* لعل هذه رواية أخرى لبيت الجعدي الوارد في الصفحة السابقة).
وأخذ يمنة ويمنا ويسرة ويسرا أي ناحية يمين ويسار.
واليمن: ما كان عن يمين القبلة من بلاد الغور، النسب إليه يمني ويمان، على نادر النسب، وألفه عوض من الياء، ولا تدل على ما تدل عليه الياء، إذ ليس حكم العقيب أن يدل على ما يدل عليه عقيبه دائبا، فإن سميت رجلا بيمن ثم أضفت إليه فعلى القياس، وكذلك جميع هذا الضرب، وقد خصوا باليمن موضعا وغلبوه عليه، وعلى هذا ذهب اليمن، وإنما يجوز على اعتقاد العموم، ونظيره الشأم، ويدل على أن اليمن جنسي غير علمي أنهم قالوا فيه اليمنة والميمنة. وأيمن القوم ويمنوا:
أتوا اليمن، وقول أبي كبير الهذلي:
تعوي الذئاب من المخافة حوله، إهلال ركب اليامن المتطوف إما أن يكون على النسب، وإما أن يكون على الفعل، قال ابن سيده: ولا أعرف له فعلا. ورجل أيمن: يصنع بيمناه. وقال أبو حنيفة: يمن ويمن جاء عن يمين.
واليمين: الحلف والقسم، أنثى، والجمع أيمن وأيمان. وفي الحديث: يمينك على ما يصدقك به صاحبك أي يجب عليك أن تحلف له على ما يصدقك به إذا حلفت له.
الجوهري: وأيمن اسم وضع للقسم، هكذا بضم الميم والنون وألفه ألف وصل عند أكثر النحويين، ولم يجئ في الأسماء ألف وصل مفتوحة غيرها، قال: وقد تدخل عليه اللام لتأكيد الابتداء تقول: ليمن الله، فتذهب الألف في الوصل، قال نصيب:
فقال فريق القوم لما نشدتهم:
نعم، وفريق: ليمن الله ما ندري وهو مرفوع بالابتداء، وخبره محذوف، والتقدير ليمن الله قسمي، وليمن الله ما أقسم به، وإذا خاطبت قلت ليمنك. وفي حديث عروة بن الزبير أنه قال: ليمنك لئن كنت ابتليت لقد عافيت، ولئن كنت سلبت لقد أبقيت، وربما حذفوا منه النون قالوا: أيم الله وإيم الله أيضا، بكسر الهمزة، وربما حذفوا منه الياء، قالوا: أم الله، وربما أبقوا الميم وحدها مضمومة، قالوا: م الله، ثم يكسرونها لأنها صارت حرفا واحدا فيشبهونها بالباء فيقولون م الله، وربما قالوا من الله، بضم الميم والنون، ومن الله بفتحها، ومن الله بكسرهما، قال ابن الأثير: أهل الكوفة يقولون أيمن جمع يمين القسم، والألف فيها ألف وصل تفتح وتكسر، قال ابن سيده: وقالوا أيمن الله وأيم الله وإيمن الله وم الله، فحذفوا، وم الله أجري مجرى م الله. قال سيبويه: وقالوا ليم الله، واستدل بذلك على أن ألفها ألف وصل. قال ابن جني: أما أيمن في القسم ففتحت الهمزة منها، وهي اسم من قبل أن هذا اسم غير متمكن، ولم يستعمل إلا في القسم وحده، فلما ضارع الحرف بقلة تمكنه فتح تشبيها بالهمزة اللاحقة بحرف التعريف، وليس هذا فيه إلا دون بناء الاسم لمضارعته الحرف، وأيضا فقد حكى يونس إيم الله، بالكسر، وقد جاء فيه الكسر أيضا كما ترى، ويؤكد عندك أيضا حال