لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٤٦٢
علبى: اشتد علباؤه وامتد، والضرح: الجلد، والتيمن: أ يوسد يمينه في قبره. ابن سيده: التيمن أن يوضع الرجل على جنبه الأيمن في القبر، قال الشاعر:
إذا الشيخ علبى، ثم أصبح جلده كرحض غسيل، فالتيمن أروح (* لعل هذه رواية أخرى لبيت الجعدي الوارد في الصفحة السابقة).
وأخذ يمنة ويمنا ويسرة ويسرا أي ناحية يمين ويسار.
واليمن: ما كان عن يمين القبلة من بلاد الغور، النسب إليه يمني ويمان، على نادر النسب، وألفه عوض من الياء، ولا تدل على ما تدل عليه الياء، إذ ليس حكم العقيب أن يدل على ما يدل عليه عقيبه دائبا، فإن سميت رجلا بيمن ثم أضفت إليه فعلى القياس، وكذلك جميع هذا الضرب، وقد خصوا باليمن موضعا وغلبوه عليه، وعلى هذا ذهب اليمن، وإنما يجوز على اعتقاد العموم، ونظيره الشأم، ويدل على أن اليمن جنسي غير علمي أنهم قالوا فيه اليمنة والميمنة. وأيمن القوم ويمنوا:
أتوا اليمن، وقول أبي كبير الهذلي:
تعوي الذئاب من المخافة حوله، إهلال ركب اليامن المتطوف إما أن يكون على النسب، وإما أن يكون على الفعل، قال ابن سيده: ولا أعرف له فعلا. ورجل أيمن: يصنع بيمناه. وقال أبو حنيفة: يمن ويمن جاء عن يمين.
واليمين: الحلف والقسم، أنثى، والجمع أيمن وأيمان. وفي الحديث: يمينك على ما يصدقك به صاحبك أي يجب عليك أن تحلف له على ما يصدقك به إذا حلفت له.
الجوهري: وأيمن اسم وضع للقسم، هكذا بضم الميم والنون وألفه ألف وصل عند أكثر النحويين، ولم يجئ في الأسماء ألف وصل مفتوحة غيرها، قال: وقد تدخل عليه اللام لتأكيد الابتداء تقول: ليمن الله، فتذهب الألف في الوصل، قال نصيب:
فقال فريق القوم لما نشدتهم:
نعم، وفريق: ليمن الله ما ندري وهو مرفوع بالابتداء، وخبره محذوف، والتقدير ليمن الله قسمي، وليمن الله ما أقسم به، وإذا خاطبت قلت ليمنك. وفي حديث عروة بن الزبير أنه قال: ليمنك لئن كنت ابتليت لقد عافيت، ولئن كنت سلبت لقد أبقيت، وربما حذفوا منه النون قالوا: أيم الله وإيم الله أيضا، بكسر الهمزة، وربما حذفوا منه الياء، قالوا: أم الله، وربما أبقوا الميم وحدها مضمومة، قالوا: م الله، ثم يكسرونها لأنها صارت حرفا واحدا فيشبهونها بالباء فيقولون م الله، وربما قالوا من الله، بضم الميم والنون، ومن الله بفتحها، ومن الله بكسرهما، قال ابن الأثير: أهل الكوفة يقولون أيمن جمع يمين القسم، والألف فيها ألف وصل تفتح وتكسر، قال ابن سيده: وقالوا أيمن الله وأيم الله وإيمن الله وم الله، فحذفوا، وم الله أجري مجرى م الله. قال سيبويه: وقالوا ليم الله، واستدل بذلك على أن ألفها ألف وصل. قال ابن جني: أما أيمن في القسم ففتحت الهمزة منها، وهي اسم من قبل أن هذا اسم غير متمكن، ولم يستعمل إلا في القسم وحده، فلما ضارع الحرف بقلة تمكنه فتح تشبيها بالهمزة اللاحقة بحرف التعريف، وليس هذا فيه إلا دون بناء الاسم لمضارعته الحرف، وأيضا فقد حكى يونس إيم الله، بالكسر، وقد جاء فيه الكسر أيضا كما ترى، ويؤكد عندك أيضا حال
(٤٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 457 458 459 460 461 462 463 464 465 466 467 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564