لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٤٧٧
في أنف البعير، وسنذكرها نحن في موضعها.
* بله: البله: الغفلة عن الشر وأن لا يحسنه، بله، بالكسر، بلها وتبله وهو أبله وابتله كبله، أنشد ابن الأعرابي:
إن الذي يأمل الدنيا لمبتله، وكل ذي أمل عنها سيشتغل (* قوله سيشتغل كذا بضبط الأصل والمحكم، وقد نص القاموس على ندور مشتغل بفتح الغين).
ورجل أبله بين البله والبلاهة، وهو الذي غلب عليه سلامة الصدر وحسن الظن بالناس لأنهم أغفلوا أمر دنياهم فجهلوا حذق التصرف فيها، وأقبلوا على آخرتهم فشغلوا أنفسهم بها، فاستحقوا أن يكونوا أكثر أهل الجنة، فأما الأبله وهو الذي لا عقل له فغير مراد في الحديث، وهو قوله، صلى الله عليه وسلم: أكثر أهل الجنة البله، فإنه عنى البله في أمر الدنيا لقلة اهتمامهم، وهم أكياس في أمر الآخرة. قال الزبرقان بن بدر: خير أولادنا الأبله العقول، يعني أنه لشدة حيائه كالأبله، وهو عقول، وقد بله، بالكسر، وتبله. التهذيب: والأبله الذي طبع على الخير فهو غافل عن الشر لا يعرفه، ومنه: أكثر أهل الجنة البله. وقال النضر:
الأبله الذي هو ميت الداء يريد أن شره ميت لا ينبه له. وقال أحمد بن حنبل في تفسير قوله استراح البله، قال: هم الغافلون عن الدنيا وأهلها وفسادهم وغلهم، فإذا جاؤوا إلى الأمر والنهي فهم العقلاء الفقهاء، والمرأة بلهاء، وأنشد، ابن شميل:
ولقد لهوت بطفلة ميالة بلهاء تطلعني على أسرارها أراد: أنها غر لا دهاء لها فهي تخبرني بأسرارها ولا تفطن لما في ذلك عليها، وأنشد غيره:
من امرأة بلهاء لم تحفظ ولم تضيع يقول: لم تحفظ لعفافها ولم تضيع مما يقوتها ويصونها، فهي ناعمة عفيفة. والبلهاء من النساء: الكريمة المزيرة الغريرة المغفلة. والتباله: استعمال البله. وتباله أي أرى من نفسه ذلك وليس به. والأبله: الرجل الأحمق الذي لا تمييز له، وامرأة بلهاء. والتبله: تطلب الضالة. والتبله: تعسف الطريق على غير هداية ولا مسألة، الأخيرة عن أبي علي. قال الأزهري: والعرب تقول فلان يتبله تبلها إذا تعسف طريقا لا يهتدي فيها ولا يستقيم على صوبها، وقال لبيد:
علهت تبله في نهاء صعائد والرواية المعروفة: علهت تبلد.
والبلهنية: الرخاء وسعة العيش. وهو في بلهنية من العيش أي سعة، صارت الألف ياء لكسرة ما قبلها، والنون زائدة عند سيبويه. وعيش أبله: واسع قليل الغموم، ويقال: شاب أبله لما فيه من الغرارة، يوصف به كما يوصف بالسلو والجنون لمضارعته هذه الأسباب. قال الأزهري: الأبله في كلام العرب على وجوه: يقال عيش أبله وشباب أبله إذا كان ناعما، ومنه قول رؤبة:
إما تريني خلق المموه، براق أصلاد الجبين الأجله، بعد غداني الشباب الأبله يريد الناعم، قال ابن بري: قوله خلق المموه، يريد خلق الوجه الذي قد موه بماء الشباب، ومنه أخذ
(٤٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 472 473 474 475 476 477 478 479 480 481 482 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564