لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٤٧٦
هما يتبادهان بالشعر أي يتجاريان، ورجل مبدة، قال رؤبة:
بالدرء عني درء كل عنجهي، وكيد مطال وخصم مبده * بره: البرهة والبرهة جميعا: الحين الطويل من الدهر، وقيل:
الزمان. يقال: أقمت عنده برهة من الدهر كقولك أقمت عنده سنة من الدهر.
ابن السكيت: أقمت عنده برهة وبرهة أي مدة طويلة من الزمان.
والبره: الترارة. وامرأة برهرهة، فعلعلة كرر فيها العين واللام: تارة تكاد ترعد من الرطوبة، وقيل: بيضاء، قال امرؤ القيس:
برهرهة رؤدة رخصة، كخرعوبة البانة المنفطر وبرهرهتها: ترارتها وبضاضتها، وتصغير برهرهة بريهة، ومن أتمها قال بريرهة، فأما بريهرهة (* قوله فأما بريهرهة إلخ كذا في الأصل والتهذيب). فقبيحة قلما يتكلم بها، وقيل: البرهرهة التي لها بريق من صفائها، وقال غيره: هي الرقيقة الجلد كأن الماء يجري فيها من النعمة. وفي حديث المبعث: فأخرج منه علقة سوداء ثم أدخل فيه البرهرهة، قيل: هي سكينة بيضاء جديدة صافية، من قولهم امرأة برهرهة كأنها ترعد رطوبة، وروي رهرهة أي رحرحة واسعة، قال ابن الأثير: قال الخطابي قد أكثرت السؤال عنها فلم أجد فيها قولا يقطع بصحته، ثم اختار أنها السكين.
ابن الأعرابي: بره الرجل إذا ثاب جسمه بعد تغير من علة.
وأبره الرجل: غلب الناس وأتى بالعجائب. والبرهان: بيان الحجة واتضاحها. وفي التنزيل العزيز: قل هاتوا برهانكم. الأزهري: النون في البرهان ليست بأصلية عند الليث، وأما قولهم برهن فلان إذا جاء بالبرهان فهو مولد، والصواب أن يقال أبره إذا جاء بالبرهان، كما قال ابن الأعرابي، إن صح عنه، وهو رواية أبي عمرو، ويجوز أن تكون النون في البرهان نون جمع على فعلان، ثم جعلت كالنون الأصلية كما جمعوا مصادا على مصدان ومصيرا على مصران، ثم جمعوا مصرانا على مصارين، على توهم أنها أصلية.
وأبرهة: اسم ملك من ملوك اليمن، وهو أبرهة ابن الحرث الرائش الذي يقال له ذو المنار. وأبرهة ابن الصباح أيضا: من ملوك اليمن، وهو أبو يكسوم ملك الحبشة صاحب الفيل الذي ساقه إلى البيت الحرام فأهلكه الله، قال ابن بري: وقال طالب بن أبي طالب بن عبد المطلب: ألم تعلموا ما كان في حرب داحس، وجيش أبي يكسوم، إذ ملؤوا الشعبا؟
وأنشد الجوهري:
منعت من أبرهة الحطيما، وكنت فيما ساءه زعيما الأصمعي: برهوت على مثال رهبوت بئر بحضرموت، يقال فيها أرواح الكفار.
وفي الحديث: خير بئر في الأرض زمزم، وشر بئر في الأرض برهوت، ويقال برهوت مثال سبروت. قال ابن بري: قال الجوهري: برهوت على مثال رهبوت، قال: صوابه برهوت غير مصروف للتأنيث والتعريف.
ويقال في تصغير إبراهيم بريه، وكأن الميم عنده زائدة، وبعضهم يقول بريهيم، وذكر ابن الأثير في هذه الترجمة البرة حلقة تجعل
(٤٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 471 472 473 474 475 476 477 478 479 480 481 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564