لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٤٧٨
بلهنية العيش، وهو نعمته وغفلته، وأنشد ابن بري للقيط بن يعمر الإيادي:
ما لي أراكم نياما في بلهنية لا تفزعون، وهذا الليث قد جمعا؟
وقال ابن شميل: ناقة بلهاء، وهي التي لا تنحاش من شئ مكانة ورزانة كأنها حمقاء، ولا يقال جمل أبله. ابن سيده: البلهاء ناقة، وإياها عنى قيس بن عيزارة الهذلي بقوله:
وقالوا لنا: البلهاء أول سؤلة وأغراسها، والله عني يدافع (* قوله البلهاء أول كذا بالمحكم بالرفع فيهما).
وفي المثل: تحرقك النار أن تراها بله أن تصلاها، يقول تحرقك النار من بعيد فدع أن تدخلها، قال: ومن العرب من يجر بها يجعلها مصدرا كأنه قال ترك، وقيل: معناه سوى، وقال ابن الأنباري في بله ثلاثة أقوال: قال جماعة من أهل اللغة بله معناها على، وقال الفراء: من خفض بها جعلها بمنزلة على وما أشبهها من حروف الخفض، وقال الليث: بله بمعنى أجل، وأنشد:
بله إني أخن عهدا، ولم اقترف ذنبا فتجزيني النقم وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر بله ما اطلعتم عليه. قال ابن الأثير: بله من أسماء الأفعال بمعنى دع واترك، تقول: بله زيدا، وقد توضع موضع المصدر وتضاف فتقول: بله زيد أي ترك زيد، وقوله: ما اطلعتم عليه يحتمل أن يكون منصوب المحل ومجروره على التقديرين، والمعنى دع ما اطلعتم عليه وعرفتموه من نعيم الجنة ولذاتها. قال أبو عبيد: قال الأحمر وغيره بله معناه كيف ما اطلعتم عليه، وقال الفراء: كف ودع ما اطلعتم عليه، وقال كعب بن مالك يصف السيوف:
نصل السيوف إذا قصرن بخطونا قدما، ونلحقها إذا لم تلحق تذر الجماجم ضاحيا هاماتها، بله الأكف، كأنها لم تخلق يقول: هي تقطع الهام فدع الأكف أي هي أجدر أن تقطع الأكف، قال أبو عبيد الأكف: ينشد بالخفض والنصب، والنصب على معنى دع الأكف، وقال الأخفش: بله ههنا بمنزلة المصدر كما تقول ضرب زيد، ويجوز نصب الأكف على معنى دع الأكف، قال ابن هرمة:
تمشي القطوف، إذا غنى الحداة بها، مشي النجيبة، بله الجلة النجبا قال ابن بري: رواه أبو علي:
مشي الجواد فبله الجلة النجبا وقال أبو زبيد:
حمال أثقال أهل الود آونة، أعطيهم الجهد مني، بله ما أسع أي أعطيهم ما لا أجده إلا بجهد، ومعنى بله أي دع ما أحيط به وأقدر عليه، قال الجوهري: بله كلمة مبنية على الفتح مثل كيف. قال ابن بري: حقه أن يقول مبنية على الفتح إذا نصبت ما بعدها فقلت بله زيدا كما تقول رويد زيدا، فإن قلت بله زيد بالإضافة كانت بمنزلة المصدر معربة، كقولهم: رويد زيد، قال: ولا يجوز أن تقدره مع الإضافة
(٤٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 473 474 475 476 477 478 479 480 481 482 483 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564