لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٤٤٦
وأورد الجوهري هذا البيت شاهدا على قوله: ودنت المرأة وأودنت إذا ولدت ولدا ضاويا، والولد مودون ومودن، وأنشد البيت، وقال آخر:
وقد طلقت ليلة كلها، فجاءت به مودنا خنفقيقا أي لئيما. ويقال: ودنت المرأة وأودنت ولدت ولدا قصير العنق واليدين ضيق المنكبين، وربما كان مع ذلك ضاويا، وقيل: المودن القصير. ويقال: ودنت الشئ أي دققته فهو مودون أي مدقوق.
والمودونة: دخلة من الدخاخيل قصيرة العنق دقيقة الجثة. ومودون:
اسم فرس مسمع بن شهاب، وقيل: فرس شيبان بن شهاب، قال ذو الرمة:
ونحن، غداة بطن الجزع، فئنا بمودون وفارسه جهارا * وذن: التهذيب: ابن الأعرابي التذون النعمة، والتوذن الضرب (* قوله والتوذن الضرب كذا بالأصل، والذي في القاموس: الصرف بالصاد المهملة والفاء، وقال شارحه وفي بعض النسخ: الضرب). والتوذن أيضا الإعجاب، والله أعلم.
* ورن: ورنة: ذو القعدة، قال ابن سيده: أرى ذلك في الجاهلية، وجمعها ورنات، وقال ثعلب:
هو جمادى الآخرة، وأنشدوا:
فأعددت مصقولا لأيام ورنة، إذا لم يكن للرمي والطعن مسلك قال ثعلب: ويقال له أيضا رنه، غير مصروف.
قال ابن الأعرابي: أخبرني أبي عن بعض شيوخه قال كانت العرب تسمي جمادي الآخرة رنى، وذا القعدة ورنة، وذا الحجة برك.
قال ابن الأعرابي: التورن كثرة التدهن والنعيم قال أبو منصور: التودن، بالدال، أشبه بهذا المعنى، وقد ذكرناه في موضعه.
* وزن: الوزن: روز الثقل والخفة. الليث: الوزن ثقل شئ بشئ مثله كأوزان الدراهم، ومثله الرزن، وزن الشئ وزنا وزنة. قال سيبويه: اتزن يكون على الاتخاذ وعلى المطاوعة، وإنه لحسن الوزنة أي الوزن، جاؤوا به على الأصل ولم يعلوه لأنه ليس بمصدر إنما هو هيئة الحال، وقالوا: هذا درهم وزنا ووزن، النصب على المصدر الموضوع في موضع الحال، والرفع على الصفة كأنك قلت موزون أو وازن. قال أبو منصور: ورأيت العرب يسمون الأوزان التي يوزن بها التمر وغيره المسواة من ا لحجارة والحديد الموازين، واحدها ميزان، وهي المثاقيل واحدها مثقال، ويقال للآلة التي يوزن بها الأشياء ميزان أيضا، قال الجوهري: أصله موزان، انقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها، وجمعه موازين، وجائز أن تقول للميزان الواحد بأوزانه موازين. قال الله تعالى: ونضع الموازين القسط، يريد نضع الميزان القسط. وفي التنزيل العزيز: والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون. وقوله تعالى: فأما من ثقلت موازينه وأما من خفت موازينه، قال ثعلب: إنما أراد من ثقل وزنه أو خف وزنه، فوضع الاسم الذي هو الميزان موضع المصدر. قال الزجاج: اختلف الناس في ذكر الميزان في القيامة، فجاء في التفسير: أنه ميزان له كفتان، وأن الميزان أنزل في الدنيا ليتعامل الناس بالعدل وتوزن به الأعمال، وروى جويبر عن الضحاك: أن الميزان العدل، قال: وذهب إلى

(1) قوله " والتوذن الضرب " كذا بالأصل ، والذي في القاموس: الصرف بالصاد المهملة والفاء، قال شارحه وفى بعض النسخ: الضرب.
(٤٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 451 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564