دفوف أقاح معهود ودين وقال: هذا خطأ، والواو في ودين فاء الفعل، وهي أصلية وليست بواو العطف، قال: ولا يعرف الدين في باب الأمطار، قال: وهذا تصحيف من الليث أو ممن زاد في كتابه، وقد ذكرنا ذلك في موضعه. الأزهري: سمعت العرب تقول ودنت الجلد إذا دفنته تحت الثرى ليلين، فهو مودون. وكل شئ بللته فقد ودنته. وودنت الثوب أدنه ودنا إذا بللته. وجاء قوم إلى بنت الخس بحجر وقالوا: أحذي لنا من هذا نعلا، فقالت:
دنوه، قال ابن بري أي رطبوه. يقال: جاء مطر ودن الصخر. واتدن الشئ أي ابتل، واتدنه أيضا: بمعنى بله. وفي حديث مصعب بن عمير: وعليه قطعة نمرة قد وصلها بإهاب قد ودنه أي بله بماء ليخضع ويلين. يقال: ودنت القد والجلد أدنه إذا بللته ودنا وودانا، فهو مودون. وفي حديث ظبيان: أن وجا كان لبني إسرائيل غرسوا ودانه، أراد بالودان مواضع الندى والماء التي تصلح للغراس.
وودنوه بالعصا: لينوه كما يودن الأديم. قال: وحدث رجل من بني عقيل ابنه فنذر به إخوته فأخذوه فودنوه بالعصا حتى ما يشتكي أي حتى ما يشكو من الضعف لأنه لا كلام. وروى ابن الأعرابي: أن رجلا من الأعراب دخل أبيات قوم فودنوه بالعصا، كأن معناه دقوه بالعصا. ابن الأعرابي: التودن لين الجلد إذا دبغ، وقوله:
ولقد عجبت لكاعب مودونة أطرافها بالحلي والحناء مودونة: مرطبة. ودنوه: رطبوه. والودنة: العركة بكلام أو ضرب. والودن والودان: حسن القيام على العروس، وقد ودنوها. ابن الأعرابي: أخذوا في ودان العروس إذا عللوها بالسويق والترفه للسمن. يقال: ودنوه وأخذوا في ودانه، وأنشد:
بئس الودان للفتى العروس، ضربك بالمنقار والفؤوس وودنت العروس والفرس ودانا أي أحسنت القيام عليهما. التهذيب في ترجمة ورن: ابن الأعرابي: التورن كثرة التدهن والنعيم. قال أبو منصور: التودن، بالدال، أشبه بهذا المعنى. وودن الشئ ودنا وأودنه وودنه: قصره.
وودنته وأودنته: نقصته وصغرته، وأنشد ابن الأعرابي:
معي صاحب غير هلواعة، ولا إمعي الهوى مودن وقال آخر:
لما رأته مودنا عظيرا، قالت: أريد العتعت الذفرا العتعت: الرجل الطويل. والمودن والمودون: القصير العنق الضيق المنكبين الناقص الخلق، قال بعضهم: مع قصر ألواح اليدين، وفي التهذيب: مع قصر الألواح واليدين. وامرأة مودونة: قصيرة صغيرة. وفي حديث ذي الثدية: أنه كان مودون اليد، وفي رواية: مودن اليد، وفي أخرى: إنه لمودن اليد أي ناقص اليد صغيرها. قال الكسائي وغيره: المودن اليد القصير اليد. يقال: أودنت الشئ قصرته. قال أبو عبيد: وفيه لغة أخرى ودنته فهو مودون، قال حسان بن ثابت يذم رجلا:
وأمك سوداء مودونة، كأن أناملها الحنظب