لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٤٣٣
وهل هند إلا مهرة عربية، سليلة أفراس تجللها بغل فإن نتجت مهرا كريما فبالحري، وإن يك إقراف فمن قبل الفحل (* قوله فمن قبل الفحل كذا في التهذيب بكسر اللام وعليه ففيه أقواء.
وفي رواية أخرى: وإن يك إقراف فجاء به الفحل، وهكذا ينتفي الأقواء).
قال: والإقراف مداناة الهجنة من قبل الأب. قال ابن حمزة:
الهجين مأخوذ من الهجنة، وهي الغلظ، والهجان الكريم مأخوذ من الهجان، وهو الأبيض. والهجان: البيض، وهو أحسن البياض وأعتقه في الإبل والرجال والنساء، ويقال: خيار كل شئ هجانه. قال: وإنما أخذ ذلك من الإبل. وأصل الهجان البيض، وكل هجان أبيض. والهجان من كل شئ: الخالص، وأنشد:
وإذا قيل: من هجان قريش؟
كنت أنت الفتى، وأنت الهجان والعرب تعد البياض من الألوان هجانا وكرما. وفي المثل:
جلت الهاجن عن الولد أي صغرت، يضرب مثلا للصغير يتزين بزينة الكبير. وجلت الهاجن عن الرفد، وهو القدح الضخم. وقال ابن الأعرابي: جلت العلبة عن الهاجن أي كبرت، قال: وهي بنت اللبون يحمل عليها فتلقح، ثم تنتج وهي حقة، قال: ولا تصلح أن يفعل بها ذلك. ابن شميل: الهاجن القلوص يضرب بها الجمل، وهي ابنة لبون، فتلقح وتنتج، وهي حقة، ولا تفعل ذلك إلا في سنة مخصبة فتلك الهاجن، وقد هجنت تهجن هجانا، وقد أهجنها الجمل إذا ضربها فألقحها، وأنشد:
ابنوا على ذي صهركم وأحسنوا، ألم تروا صغرى اللقاح تهجن؟
(* قوله صغرى اللقاح الذي في التهذيب: صغرى القلاص).
قال رجل لأهل امرأته، واعتلوا عليه بصغرها عن الوطء، وقال:
هجنت بأكبرهم ولما تقطب يقال: قطبت الجارية أي خفضت. ابن بزرج: غلمة أهيجنة، وذلك أن أهلهم أهجنوهم أي زوجوهم صغارا، يزوج الغلام الصغير الجارية الصغيرة فيقال أهجنهم أهلهم، قال:
والهاجن على ميسورها ابنة الحقة، والهاجن على معسورها ابنة اللبون. وناقة مهجنة: وهي المعتسرة. ويقال للقوم الكرام: إنهم لمن سراة الهجان، وقال الشماخ:
ومثل سراة قومك لم يجاروا إلى الربع الهجان، ولا الثمين الأزهري: وأخبرت عن أبي الهيثم أنه قال الرواية الصحيحة في هذا البيت:
إلى ربع الرهان ولا الثمين يقول: لم يجاروا إلى ربع رهانهم ولا ثمنه، قال: والرهان الغاية التي يستبق إليها، يقول: مثل سراة قومك لم يجاروا إلى ربع غايتهم التي بلغوها ونالوها من المجد والشرف ولا إلى ثمنها، وقول الشاعر:
من سراة الهجان صلبها العضض ورعي الحمى وطول الحيال قال: الهجان الخيار من كل شئ.
والهجان من الإبل: الناقة الأدماء، وهي الخالصة اللون والعتق من نوق هجان وهجن.
والهجانة: البياض، ومنه قيل إبل هجان أي بيض، وهي أكرم الإبل، وقال لبيد:
كأن هجانها متأبضات، وفي الأقران أصورة الرغام متأبضات: معقولات بالإباض، وهو العقال.
(٤٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 428 429 430 431 432 433 434 435 436 437 438 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564