وسحاب هاتن وسحاب هتون، والجمع هتن مثل عمود وعمد. قال ابن بري: صوابه مثل صبور وصبر لأن عمودا اسم وهتونا صفة. وسحائب هتن وهتن، وكأن هتنا على هاتن أو هاتنة، لأن فعلا لا يكون جمع فعول. والتهتان: نحو من الديمة، وأنشد أبو زيد:
يا حبذا نضحك بالمشافر، كأنه تهتان يوم ماطر وقال النضر: التهتان مطر ساعة ثم يفتر ثم يعود، وأنشد للشماخ:
أرسل يوما ديمة تهتانا، سيل المتان يملأ القريانا ويقال: هتن المطر والدمع يهتن هتنا وهتونا وتهتانا قطر، وعين هتون الدمع.
* هجن: الهجنة من الكلام: ما يعيبك. والهجين: العربي ابن الأمة لأنه معيب، وقيل: هو ابن الأمة الراعية ما لم تحصن، فإذا حصنت فليس الولد بهجين، والجمع هجن وهجناء وهجنان ومهاجين ومهاجنة، قال حسان:
مهاجنة، إذا نسبوا، عبيد عضاريط مغالثة الزناد أي مؤتشبو الزناد، وقيل: رخوو الزناد. قال ابن سيده: وإنما قلت في مهاجن ومهاجنة إنهما جمع هجين مسامحة، وحقيقته أنه من باب محاسن وملامح، والأنثى هجينة من نسوة هجن وهجائن وهجان، وقد هجنا هجنة وهجانة وهجانة وهجونة. أبو العباس أحمد ابن يحيى قال: الهجين الذي أبوه خير من أمه، قال أبو منصور: وهذا هو الصحيح. قال المبرد: قيل لولد العربي من غير العربية هجين لأن الغالب على ألوان العرب الأدمة، وكانت العرب تسمي العجم الحمراء ورقاب المزاود لغلبة البياض على ألوانهم، ويقولون لمن علا لونه البياض أحمر، ولذلك قال النبي، صلى الله عليه وسلم، لعائشة: يا حميراء، لغلبة البياض على لونها، رضي الله عنه. قال، صلى الله عليه وسلم: بعثت إلى الأحمر والأسود، فأسودهم العرب وأحمرهم العجم. وقالت العرب لأولادها من العجميات اللاتي يغلب على ألوانهن البياض: هجن وهجناء، لغلبة البياض على ألوانهم وإشباههم أمهاتهم. وفرس هجين بين الهجنة إذا لم يكن عتيقا. وبرذونة هجين، بغير هاء.
الأزهري: الهجين من الخيل الذي ولدته برذونة من حصان عربي، وخيل هجن. والهجان من الإبل: البيض الكرام، قال عمرو بن كلثوم:
ذراعي عيطل أدماء بكر، هجان اللون لم تقرأ جنينا قال: ويستوي فيه المذكر والمؤنث والجمع. يقال: بعير هجان وناقة هجان وربما قالوا هجائن، قال ابن أحمر:
كأن على الجمال أوان خفت هجائن من نعاج أوارعينا ابن سيده: والهجان من الإبل البيضاء الخالصة اللون والعتق من نوق هجن وهجائن وهجان، فمنهم من يجعله من باب جنب ورضا، ومنهم من يجعله تكسيرا، وهو مذهب سيبويه، وذلك أن الألف في هجان الواحد بمنزلة ألف ناقة كناز ومرأة ضناك، والألف في هجان في الجمع بمنزلة ألف ظراف وشراف، وذلك لأن العرب كسرت فعالا على فعال كما كسرت فعيلا على فعال، وعذرها في