لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٤٠
الكسائي قال: أبو جامع هذا إوان ذلك، والكلام الفتح أوان. وقال أبو عمرو: أتيته آئنة بعد آئنة (* قوله آئنة بعد آئنة هكذا بالهمز في التكملة، وفي القاموس بالياء). بمعنى آونة، وأما قول أبي زيد:
طلبوا صلحنا، ولات أوان، فأجبنا: أن ليس حين بقاء.
فإن أبا العباس ذهب إلى أن كسرة أوان ليس إعرابا ولا علما للجر، ولا أن التنوين الذي بعدها هو التابع لحركات الإعراب، وإنما تقديره أن أوان بمنزلة إذ في أن حكمه أن يضاف إلى الجملة نحو قولك جئت أوان قام زيد، وأوان الحجاج أمير أي إذ ذاك كذلك، فلما حذف المضاف إليه أوان عوض من المضاف إليه تنوينا، والنون عنده كانت في التقدير ساكنة كسكون ذال إذ، فلما لقيها التنوين ساكنا كسرت النون لالتقاء الساكنين كما كسرت الذال من إذ لالتقاء الساكنين، وجمع الأوان آونة مثل زمان وأزمنة، وأما سيبويه فقال: أوان وأوانات، جمعوه بالتاء حين لم يكسر هذا على شهرة آونة، وقد آن يئين، قال سيبويه: هو فعل يفعل، يحمله على الأوان، والأون الأوان يقال: قد آن أونك أي أوانك. قال يعقوب: يقال فلان يصنع ذلك الأمر آونة إذا كان يصنعه مرارا ويدعه مرارا، قال أبو زبيد:
حمال أثقال أهل الود، آونة، أعطيهم الجهد مني، بله ما أسع وفي الحديث: مر النبي، صلى الله عليه وسلم، برجل يحتلب شاة آونة فقال دع داعي اللبن، يعني أنه يحتلبها مرة بعد أخرى، وداعي اللبن هو ما يتركه الحالب منه في الضرع ولا يستقصيه ليجتمع اللبن في الضرع إليه، وقيل: إن آونة جمع أوان وهو الحين والزمان، ومنه الحديث: هذا أوان قطعت أبهري. والأوان: السلاحف، عن كراع، قال: ولم أسمع لها بواحد، قال الراجز:
وبيتوا الأوان في الطيات الطيات: المنازل. والأوان والإيوان: الصفة العظيمة، وفي المحكم: شبه أزج غير مسدود الوجه، وهو أعجمي، ومنه إيوان كسرى، قال الشاعر:
إيوان كسرى ذي القرى والريحان.
وجماعة الأوان أون مثل خوان وخون، وجماعة الإيوان أواوين وإيوانات مثل ديوان ودواوين، لأن أصله إوان فأبدل من إحدى الواوين ياء، وأنشد:
شطت نوى من أهله بالإيوان.
وجماعة إيوان اللجام إيوانات. والأوان: من أعمدة الخباء، قال:
كل شئ عمدت به شيئا فهو إوان له، وأنشد بيت الراعي أيضا:
تبيت ورجلاها إوانان لاستها.
أي رجلاها سندان لاستها تعتمد عليهما. والأوانة: ركية معروفة، عن الهجري، قال: هي بالعرف قرب وشحى والوركاء والدخول، وأنشد:
فإن على الإوانة، من عقيل، فتى، كلتا اليدين له يمين.
* أين: آن الشئ أينا: حان، لغة في أنى، وليس بمقلوب عنه لوجود المصدر، وقال:
ألما يئن لي أن تجلى عمايتي، وأقصر عن ليلى؟ بلى قد أنى ليا
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564