لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٢٩
والشوزب واحد، وقال دكين:
يسقي على دراجة خروس، معصوبة بين ركايا شوس، مئنة من قلت النفوس يقال: مكان من هلاك النفوس، وقوله مكان من هلاك النفوس تفسير لمئنة، قال: وكل ذلك على أنه بمنزلة مظنة، والخروس: البكرة التي ليست بصافية الصوت، والجروس، بالجيم: التي لها صوت. قال أبو عبيد:
قال الأصمعي سألني شعبة عن مئنة فقلت: هو كقولك علامة وخليق، قال أبو زيد: هو كقولك مخلقة ومجدرة، قال أبو عبيد: يعني أن هذا مما يعرف به فقه الرجل ويستدل به عليه، قال: وكل شئ دلك على شئ فهو مئنة له، وأنشد للمرار:
فتهامسوا سرا فقالوا: عرسوا من غير تمئنة لغير معرس قال أبو منصور: والذي رواه أبو عبيد عن الأصمعي وأبي زيد في تفسير المئنة صحيح، وأما احتجاجه برأيه ببيت المرار في التمئنة للمئنة فهو غلط وسهو، لأن الميم في التمئنة أصلية، وهي في مئنة مفعلة ليست بأصلية، وسيأتي تفسير ذلك في ترجمة مأن.
اللحياني: هو مئنة أن يفعل ذلك ومظنة أن يفعل ذلك، وأنشد:
إن اكتحالا بالنقي الأملج، ونظرا في الحاجب المزجج مئنة من الفعال الأعوج فكأن مئنة، عند اللحياني، مبدل الهمزة فيها من الظاء في المظنة، لأنه ذكر حروفا تعاقب فيها الظاء الهمزة، منها قولهم: بيت حسن الأهرة والظهرة. وقد أفر وظفر أي وثب. وأن الماء يؤنه أنا إذا صبه. وفي كلام الأوائل: أن ماء ثم أغله أي صبه وأغله، حكاه ابن دريد، قال: وكان ابن الكلبي يرويه أز ماء ويزعم أن أن تصحيف. قال الخليل فيما روى عنه الليث: إن الثقيلة تكون منصوبة الألف، وتكون مكسورة الألف، وهي التي تنصب الأسماء، قال: وإذا كانت مبتدأة ليس قبلها شئ يعتمد عليه، أو كانت مستأنفة بعد كلام قديم ومضى، أو جاءت بعدها لام مؤكدة يعتمد عليها كسرت الألف، وفيما سوى ذلك تنصب الألف. وقال الفراء في إن: إذا جاءت بعد القول وما تصرف من القول وكانت حكاية لم يقع عليها القول وما تصرف منه فهي مكسورة، وإن كانت تفسيرا للقول نصبتها وذلك مثل قول الله عز وجل: ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعا، وكذلك المعنى استئناف كأنه قال: يا محمد إن العزة لله جميعا، وكذلك: وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى بن مريم، كسرتها لأنها بعد القول على الحكاية، قال: وأما قوله تعالى: ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله فإنك فتحت الألف لأنها مفسرة لما وما قد وقع عليها القول فنصبها وموضعها نصب، ومثله في الكلام: قد قلت لك كلاما حسنا أن أباك شريف وأنك عاقل، فتحت أن لأنها فسرت الكلام والكلام منصوب، ولو أردت تكرير القول عليها كسرتها، قال: وقد تكون إن بعد القول مفتوحة إذا كان القول يرافعها، من ذلك أن تقول: قول عبد الله مذ اليوم أن الناس خارجون، كما تقول: قولك مذ اليوم كلام لا يفهم. وقال الليث: إذا وقعت إن على الأسماء والصفات فهي مشددة، وإذا
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564