على نفسك أي ارفق بها في السير واتدع، وتقول له أيضا إذا طاش: أن على نفسك أي أتدع. ويقال: أون على قدرك أي اتئد على نحوك، وقد أون تأوينا. والأون: المشي الرويد، مبدل من الهون. ابن السكيت:
أونوا في سيركم أي اقتصدوا، من الأون وهو الرفق. وقد أونت أي اقتصدت. ويقال: ربع آئن خير من عب حصحاص.
وتأون في الأمر: تلبث. والأون: الإعياء والتعب كالأين.
والأون: الجمل. والأونان: الخاصرتان والعدلان يعكمان وجانبا الخرج. وقال ابن الأعرابي: الأون العدل والخرج يجعل فيه الزاد، وأنشد:
ولا أتحرى ود من لا يودني، ولا أقتفي بالأون دون رفيقي.
وفسره ثعلب بأنه الرفق والدعة هنا. الجوهري: الأون أحد جانبي الخرج. وهذا خرج ذو أونين: وهما كالعدلين، قال ابن بري: وقال ذو الرمة وهو من أبيات المعاني:
وخيفاء ألقى الليث فيها ذراعه، فسرت وساءت كل ماش ومصرم تمشى بها الدرماء تسحب قصبها، كأن بطن حبلى ذات أونين متئم.
خيفاء: يعني أرضا مختلفة ألوان النبات قد مطرت بنوء الأسد، فسرت من له ماشية وساءت من كان مصرما لا إبل له، والدرماء: الأرنب، يقول: سمنت حتى سحبت قصبها كأن بطنها بطن حبلى متئم. ويقال: آن يؤون إذا استراح. وخرج ذو أونين إذا احتشى جنباه بالمتاع. والأوان: العدل. والأوانان:
العدلان كالأونين، قال الراعي:
تبيت، ورجلاها أوانان لاستها، عصاها استها حتى يكل قعودها قال ابن بري: وقد قيل الأوان عمود من أعمدة الخباء. قال الراعي: وأنشد البيت، قال الأصمعي: أقام استها مقام العصا، تدفع البعير بأستها ليس معها عصا، فهي تحرك استها على البعير، فقوله عصاها استها أي تحرك حمارها بأستها، وقيل: الأوانان اللجامان، وقيل: إناءان مملوءان على الرحل. وأون الرجل وتأون: أكل وشرب حتى صارت خاصرتاه كالأونين. ابن الأعرابي:
شرب حتى أون وحتى عدن وحتى كأنه طراف. وأون الحمار إذا أكل وشرب وامتلأ بطنه وامتدت خاصرتاه فصار مثل الأون.
وأونت الأتان: أقربت، قال رؤبة:
وسوس يدعو مخلصا رب الفلق سرا، وقد أون تأوين العقق.
التهذيب: وصف أتنا وردت الماء فشربت حتى امتلأت خواصرها، فصار الماء مثل الأونين إذا عدلا على الدابة. والتأون:
امتلاء البطن، ويريد جمع العقوق، وهي الحامل مثل رسول ورسل.
والأون: التكلف للنفقة. والمؤونة عند أبي علي مفعلة، وقد ذكرنا أنها فعولة من مأنت. والأوان والأوان: الحين، ولم يعل الأوان لأنه ليس بمصدر. الليث: الأوان الحين والزمان، تقول: جاء أوان البرد، قال العجاج:
هذا أوان الجد إذ جد عمر