لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٣٨٩
بصاحبه، والتلاعن ربما استعمل في فعل أحدهما. والتلاعن: أن يقع فعل كل واحد منهما بنفسه. واللعنة في القرآن: العذاب. ولعنه الله يلعنه لعنا: عذبه. وقوله تعالى: والشجرة الملعونة في القرآن، قال ثعلب: يعني شجرة الزقوم، قيل: أراد الملعون آكلها. واللعين:
الممسوخ. وقال الفراء: اللعن المسخ أيضا. قال الله عز وجل: أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت، أي نمسخهم. قال: واللعين المخزى المهلك. قال الأزهري: وسمعت العرب تقول فلان يتلاعن علينا إذا كان يتماجن ولا يرتدع عن سوء ويفعل ما يستحق به اللعن. والملاعنة واللعان: المباهلة.
والملاعن: مواضع التبرز وقضاء الحاجة. والملعنة: قارعة الطريق ومنزل الناس. وفي الحديث: اتقوا الملاعن وأعدوا النبل، الملاعن: جواد الطريق وظلال الشجر ينزلها الناس، نهى أن يتغوط تحتها فتتأذى السابلة بأقذارها ويلعنون من جلس للغائط عليها. قال ابن الأثير: وفي الحديث اتقوا الملاعن الثلاث، قال: هي جمع ملعنة، وهي الفعلة التي يلعن بها فاعلها كأنها مظنة للعن ومحل له، وهو أن يتغوط الإنسان على قارعة الطريق أو ظل الشجرة أو جانب النهر، فإذا مر بها الناس لعنوا فاعله. وفي الحديث: اتقوا اللاعنين أي الأمرين الجالبين اللعن الباعثين للناس عليه، فإنه سبب للعن من فعله في هذه المواضع، وليس ذا في كل ظل، وإنما هو الظل الذي يستظل به الناس ويتخذونه مقيلا ومناخا، واللاعن اسم فاعل من لعن، فسميت هذه الأماكن لاعنة لأنها سبب اللعن. وفي الحديث: ثلاث لعينات، اللعينة: اسم الملعون كالرهينة في المرهون، أو هي بمعنى اللعن كالشتيمة من الشتم، ولا بد على هذا الثاني من تقدير مضاف محذوف. ومنه حديث المرأة التي لعنت ناقتها في السفر فقال: ضعوا عنها فإنها ملعونة، قيل، إنما فعل ذلك لأنه استجيب دعاؤها فيها، وقيل: فعله عقوبة لصاحبتها لئلا تعود إلى مثلها وليعتبر بها غيرها. واللعين: ما يتخذ في المزارع كهيئة الرجل أو الخيال تذعر به السباع والطيور. قال الجوهري: والرجل اللعين شئ ينصب وسط الزرع تستطرد به الوحوش، وأنشد بيت الشماخ: كالرجل اللعين، قال شمر: أقرأنا ابن الأعرابي لعنترة:
هل تبلغني دارها شدنية، لعنت بمحروم الشراب مصرم وفسره فقال: سبت بذلك فقيل أخزاها الله فما لها در ولا بها لبن، قال: ورواه أبو عدنان عن الأصمعي: لعنت لمحروم الشراب، وقال: يريد بقوله لمحروم الشراب أي قذفت بضرع لا لبن فيه مصرم. واللعين المنقري (* قوله واللعين المنقري إلخ اسمه منازل بضم الميم وكسر الزاي ابن زمعة محركا وكنيته أبو الا كيدر اه. تكملة): من فرسانهم وشعرائهم.
* لغن: اللغن: الوترة التي عند باطن الأذن إذا استقاء الإنسان تمددت، وقيل: هي ناحية من اللهاة مشرفة على الحلق، والجمع ألغان، وهو اللغنون. أبو عبيد: النغانغ لحمات تكون عند اللهوات، واحدها نغنغ، وهي اللغانين، واحدها لغنون، واللغانين: لحم بين النكفتين واللسان من باطن، ويقال لها من ظاهر لغاديد وودج ولغنون. ويقال: جئت بلغن غيرك إذا أنكرت ما تكلم به من اللغة. وفي بعض الأخبار: إنك لتتكلم
(٣٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564