لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٣٨٧
من أعلاها. ونعل ملسنة إذا جعل طرف مقدمها كطرف اللسان. غيره: والملسن من النعال الذي فيه طول ولطافة على هيئة اللسان، قال كثير:
لهم أزر حمر الحواشي يطونها، بأقدامهم، في الحضرمي الملسن وكذلك امرأة ملسنة القدمين. وفي الحديث: إن نعله كانت ملسنة أي كانت دقيقة على شكل اللسان، وقيل: هي التي جعل لها لسان، ولسانها الهنة الناتئة في مقدمها. ولسان القوم: المتكلم عنهم. وقوله في الحديث: لصاحب الحق اليد واللسان، اليد: اللزوم، واللسان:
التقاضي. ولسان الميزان: عذبته، أنشد ثعلب:
ولقد رأيت لسان أعدل حاكم يقضى الصواب به، ولا يتكلم يعني بأعدل حاكم الميزان. ولسان النار: ما يتشكل منها على شكل اللسان.
وألسنه فصيلا: أعاره إياه ليلقيه على ناقته فتدر عليه، فإذا درت حلبها فكأنه أعاره لسان فصيله، وتلسن الفصيل: فعل به ذلك، حكاه ثعلب، وأنشد ابن أحمر يصف بكرا صغيرا أعطاه بعضهم في حمالة فلم يرضه:
تلسن أهله ربعا عليه رماثا، تحت مقلاة نيوب (* قوله ربعا كذا في الأصل والمحكم، والذي في التكملة: عاما، قال:
والرماث جمع رمثة بالضم وهي البقية تبقى في الضرع من اللبن).
قال ابن سيده: قال يعقوب هذا معنى غريب قل من يعرفه. ابن الأعرابي:
الخلية من الإبل يقال لها المتلسنة، قال: والخلية أن تلد الناقة فينحر ولدها عمدا ليدوم لبنها وتستدر بحوار غيرها، فإذا أدرها الحوار نحوه عنها واحتلبوها، وربما خلوا ثلاث خلايا أو أربعا على حوار واحد، وهو التلسن. ويقال: لسنت الليف إذا مشنته ثم جعلته فتائل مهيأة للفتل، ويسمى ذلك التلسين. ابن سيده:
والملسون الكذاب، قال الأزهري: لا أعرفه. وتلسن عليه: كذب.
ورجل ملسون: حلو اللسان بعيد الفعال.
ولسان الحمل ولسان الثور: نبات، سمي بذلك تشبيها باللسان.
واللسان: عشبة من الجنبة، لها ورق متفرش أخشن كأنه المساحي كخشونة لسان الثور، يسمو من وسطها قضيب كالذراع طولا في رأسه نورة كحلاء، وهي دواء من أوجاع اللسان ألسنة الناس وألسنة الإبل، والملسن: حجر يجعلونه في أعلى باب بيت، يبنونه من حجارة ويجعلون لحمة السبع في مؤخره، فإذا دخل السبع فتناول اللحمة سقط الحجر على الباب فسده.
* لطن: اللاطون: الأصفر من الصفر.
* لعن: أبيت اللعن: كلمة كانت العرب تحيي بها ملوكها في الجاهلية، تقول للملك: أبيت اللعن، معناه أبيت أيها الملك أن تأتي ما تلعن عليه. واللعن: الإبعاد والطرد من الخير، وقيل: الطرد والإبعاد من الله، ومن الخلق السب والدعاء، واللعنة الاسم، والجمع لعان ولعنات. ولعنه يلعنه لعنا:
طرده وأبعده. ورجل لعين وملعون، والجمع ملاعين، عن سيبويه، قال:
إنما أذكر (* قوله قال إنما اذكر إلخ القائل هو ابن سيده وعبارته عن سيبويه: قال ابن سيده إنما إلخ). مثل هذا الجمع لأن حكم مثل هذا أن يجمع بالواو والنون في المذكر، وبالألف والتاء في المؤنث، لكنهم كسروه تشبيها بما جاء من الأسماء
(٣٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564