لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٤٠٠
المرأة المحمل والمستودع وهو المثانة أيضا، وأنشد:
وحاملة محمولة مستكنة، لها كل حاف في البلاد وناعل يعني المثانة التي هي المستودع. قال الأزهري: هذا لفظه، قال:
والمثانة عند عوام الناس موضع البول، وهي عنده موضع الولد من الأنثى.
والمثن: الذي يحبس بوله. وقالت امرأة من العرب لزوجها: إنك لمثن خبيث، قيل لها: وما المثن؟ قالت: الذي يجامع عند السحر عند اجتماع البول في مثانته، قال: والأمثن مثل المثن في حبس البول. أبو بكر الأنباري: المثناء، بالمد، المرأة إذا اشتكت مثانتها. ومثنه يمثنه، بالضم (* قوله ومثنه يمثنه بالضم نقل الصاغاني عن أبي عبيد الكسر أيضا). مثنا ومثونا: أصاب مثانته. الأزهري: ومثنه بالأمر مثنا غته به غتا، قال شمر: لم أسمع مثنته بهذا المعنى لغير الأموي، قال الأزهري: أظنه متنته متنا، بالتاء لا بالثاء، مأخوذ من المتين وقد تقدم في ترجمة متن، والله أعلم.
* مجن: مجن الشئ يمجن مجونا إذا صلب وغلظ، ومنه اشتقاق الماجن لصلابة وجهه وقلة استحيائه.
والمجن: الترس منه، على ما ذهب إليه سيبويه من أن وزنه فعل، وقد ذكر في ترجمة جنن، وورد ذكر المجن والمجان في الحديث، وهو الترس والترسة، والميم زائدة لأنه من الجنة السترة.
التهذيب: الماجن والماجنة معروفان، والمجانة أن لا يبالي ما صنع وما قيل له، وفي حديث عائشة تمثلت بشعر لبيد:
يتحدثون مخانة وملاذة المخانة: مصدر من الخيانة، والميم زائدة، قال: وذكره أبو موسى في الجيم من المجون، فتكون الميم أصلية، والله أعلم. والماجن عند العرب:
الذي يرتكب المقابح المردية والفضائح المخزية، ولا يمضه عذل عاذله ولا تقريع من يقرعه. والمجن: خلط الجد بالهزل.
يقال: قد مجنت فاسكت، وكذلك المسن هو المجون أيضا، وقد مسن. والمجون: أن لا يبالي الإنسان بما صنع. ابن سيده: الماجن من الرجال الذي لا يبالي بما قال ولا ما قيل له كأنه من غلظ الوجه والصلابة، قال ابن دريد: أحسبه دخيلا، والجمع مجان. مجن، بالفتح، يمجن مجونا ومجانة ومجنا، حكى الأخيرة سيبويه، قال: وقالوا المجن كما قالوا الشغل، وهو ماجن. قال الأزهري: سمعت أعرابيا يقول لخادم له كان يعذله كثيرا وهو لا يريع إلى قوله: أراك قد مجنت على الكلام، أراد أنه مرن عليه لا يعبأ به، ومثله مرد على الكلام. وفي التنزيل العزيز: مردوا على النفاق.
الليث: المجان عطية الشئ بلا منة ولا ثمن، قال أبو العباس: سمعت ابن الأعرابي يقول المجان، عند العرب، الباطل. وقالوا: ماء مجان. قال الأزهري: العرب تقول تمر مجان وماء مجان، يريدون أنه كثير كاف، قال: واستطعمني أعرابي تمرا فأطعمته كتلة واعتذرت إليه من قلته، فقال: هذا والله مجان أي كثير كاف. وقولهم: أخذه مجانا أي بلا بدل، وهو فعال لأنه ينصرف.
ومجنة: على أميال من مكة، قال ابن جني: يحتمل أن يكون من مجن وأن يكون من جن، وهو الأسبق، وقد ذكر ذلك في ترجمة جنن أيضا، وفي حديث بلال:
(٤٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564