لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٣٨٨
على هذا الوزن. وقوله تعالى: بل لعنهم الله بكفرهم، أي أبعدهم. وقوله تعالى: ويلعنهم اللاعنون، قال ابن عباس: اللاعنون كل شئ في الأرض إلا الثقلين، ويروى عن ابن مسعود أنه قال: اللاعنون الاثنان إذا تلاعنا لحقت اللعنة بمستحقها منهما، فإن لم يستحقها واحد رجعت على اليهود، وقيل: اللاعنون كل من آمن بالله من الإنس والجن والملائكة.
واللعان والملاعنة: اللعن بين اثنين فصاعدا. واللعنة: الكثير اللعن للناس. واللعنة: الذي لا يزال يلعن لشرارته، والأول فاعل، وهو اللعنة، والثاني مفعول، وهو اللعنة، وجمعه اللعن، قال:
والضيف أكرمه، فإن مبيته حق، ولا تك لعنة للنزل ويطرد عليهما باب. وحكى اللحياني: لا تك لعنة على أهل بيتك أي لا يسبن أهل بيتك بسببك. وامرأة لعين، بغير هاء، فإذا لم تذكر الموصوفة فبالهاء. واللعين: الذي يلعنه كل أحد. قال الأزهري:
اللعين المشتوم المسبب، واللعين: المطرود، قال الشماخ: ذعرت به القطا، ونفيت عنه مقام الذئب، كالرجل اللعين أراد مقام الذئب اللعين الطريد كالرجل، ويقال: أراد مقام الذي هو كالرجل اللعين، وهو المنفي، والرجل اللعين لا يزال منتبذا عن الناس، شبه الذئب به. وكل من لعنه الله فقد أبعده عن رحمته واستحق العذاب فصار هالكا. واللعن: التعذيب، ومن أبعده الله لم تلحقه رحمته وخلد في العذاب. واللعين: الشيطان، صفة غالبة لأنه طرد من السماء، وقيل: لأنه أبعد من رحمة الله. واللعنة: الدعاء عليه. وحكى اللحياني: أصابته لعنة من السماء ولعنة. والتعن الرجل:
أنصف في الدعاء على نفسه. ورجل ملعن إذا كان يلعن كثيرا. قال الليث: الملعن المعذب، وبيت زهير يدل على غير ما قال الليث:
ومرهق الضيفان، يحمد في ال‍ - لأواء، غير ملعن القدر أراد: أن قدره لا تلعن لأنه يكثر لحمها وشحمها. وتلاعن القوم:
لعن بعضهم بعضا. ولاعن امرأته في الحكم ملاعنة ولعانا، ولاعن الحاكم بينهما لعانا: حكم. والملاعنة بين الزوجين إذا قذف الرجل امرأته أو رماها برجل أنه زنى بها، فالإمام يلاعن بينهما ويبدأ بالرجل ويقفه حتى يقول: أشهد بالله أنها زنت بفلان، وإنه لصادق فيما رماها به، فإذا قال ذلك أربع مرات قال في الخامسة: وعليه لعنة الله إن كان من الكاذبين فيما رماها به، ثم تقام المرأة فتقول أيضا أربع مرات: أشهد بالله أنه لمن الكاذبين فيما رماني به من الزنا، ثم تقول في الخامسة: وعلي غضب الله إن كان من الصادقين، فإذا فرغت من ذلك بانت منه ولم تحل له أبدا، وإن كانت حاملا فجاءت بولد فهو ولدها ولا يلحق بالزوج، لأن السنة نفته عنه، سمي ذلك كله لعانا لقول الزوج: عليه لعنة الله إن كان من الكاذبين، وقول المرأة: عليها غضب الله إن كان من الصادقين، وجائز أن يقال للزوجين إذا فعلا ذلك: قد تلاعنا ولاعنا والتعنا، وجائز أن يقال للزوج: قد التعن ولم تلتعن المرأة، وقد التعنت هي ولم يلتعن الزوج. وفي الحديث:
فالتعن هو، افتعل من اللعن، أي لعن نفسه. والتلاعن: كالتشاتم في اللفظ، غير أن التشاتم يستعمل في وقوع فعل كل واحد منهما
(٣٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564