لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٣٨٦
الجمع فيمن أنث قول العجاج:
أو تلحج الألسن فينا ملحجا ابن سيده: واللسان المقول، يذكر ويؤنث، والجمع ألسنة فيمن ذكر مثل حمار وأحمرة، وألسن فيمن أنث مثل ذراع وأذرع، لأن ذلك قياس ما جاء على فعال من المذكر والمؤنث، وإن أردت باللسان اللغة أنثت. يقال: فلان يتكلم بلسان قومه. قال اللحياني: اللسان في الكلام يذكر ويؤنث. يقال: إن لسان الناس عليك لحسنة وحسن أي ثناؤهم. قال ابن سيده: هذا نص قوله واللسان الثناء. وقوله عز وجل: واجعل لي لسان صدق في الآخرين، معناه اجعل لي ثناء حسنا باقيا إلى آخر الدهر، وقال كثير:
نمت لأبي بكر لسان تتابعت، بعارفة منه، فخضت وعمت وقال قساس الكندي:
ألا أبلغ لديك أبا هني، ألا تنهى لسانك عن رداها فأنثها. ويقولون: إن شفة الناس عليك لحسنة. وقوله عز وجل: وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه، أي بلغة قومه، ومنه قول الشاعر:
أتتني لسان بني عامر وقد تقدم، ذهب بها إلى الكلمة فأنثها، وقال أعشى باهلة:
إني أتاني لسان لا أسر به ذهب إلى الخبر فذكره. ابن سيده: واللسان اللغة، مؤنثة لا غير.
واللسن، بكسر اللام: اللغة. واللسان: الرسالة.
وحكى أبو عمرو: لكل قوم لسن أي لغة يتكلمون بها. ويقال: رجل لسن بين اللسن إذا كان ذا بيان وفصاحة.
والإلسان: إبلاغ الرسالة. وألسنه ما يقول أي أبلغه. وألسن عنه: بلغ. ويقال: ألسني فلانا وألسن لي فلانا كذا وكذا أي أبلغ لي، وكذلك ألكني إلى فلان أي ألك لي، وقال عدي بن زيد:
بل ألسنوا لي سراة العم أنكم لستم من الملك، والأبدال أغمار أي أبلغوا لي وعني. واللسن: الكلام واللغة. ولاسنه: ناطقه.
ولسنه يلسنه لسنا: كان أجود لسانا منه. ولسنه لسنا:
أخذه بلسانه، قال طرفة:
وإذا تلسنني ألسنها، إنني لست بموهون فقر ولسنه أيضا: كلمه. وفي حديث عمر، رضي الله عنه، وذكر امرأة فقال:
إن دخلت عليك (* قوله ان دخلت عليك إلخ هكذا في الأصل، والذي في النهاية: إن دخلت عليها لسنتك، وفي هامشها: وان غبت عنها لم تأمنها).
لسنتك أي أخذتك بلسانها، يصفها بالسلاطة وكثرة الكلام والبذاء.
واللسن، بالتحريك: الفصاحة. وقد لسن، بالكسر، فهو لسن وألسن، وقوم لسن. واللسن: جودة اللسان وسلاطته، لسن لسنا فهو لسن. وقوله عز وجل: وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا، أي مصدق للتوراة، وعربيا منصوب على الحال، المعنى مصدق عربيا، وذكر لسانا توكيدا كما تقول جاءني زيد رجلا صالحا، ويجوز أن يكون لسانا مفعولا بمصدق، المعنى مصدق النبي، صلى الله عليه وسلم، أي مصدق ذا لسان عربي. واللسن والملسن: ما جعل طرفه كطرف اللسان.
ولسن النعل: خرط صدرها ودققها
(٣٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564