لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٣٧٦
ما جئتنا، يقال إنهم كانوا يستعملون بني إسرائيل في تلبين اللبن، فلما بعث موسى، عله السلام، أعطوهم اللبن يلبنونه ومنعوهم التبن ليكون ذلك أشق عليهم. ولبن الرجل تلبينا إذا اتخذ اللبن.
والملبن: قالب اللبن، وفي المحكم: والملبن الذي يضرب به اللبن. أبو العباس: ثعلب الملبن المحمل، قال: وهو مطول مربع، وكانت المحامل مربعة فغيرها الحجاج لينام فيها ويتسع، وكانت العرب تسميها المحمل والملبن والسابل. ابن سيده:
والملبن شبه المحمل ينقل فيه اللبن.
ولبنة القميص: جربانه، وفي الحديث: ولبنتها ديباج، وهي رقعة تعمل موضع جيب القميص والجبة. ابن سيده: ولبنة القميص ولبنته بنيقته، وقال أبو زيد: لبن القميص ولبنته ليس لبنا عنده جمعا كنبقة ونبق، ولكنه من باب سل وسلة وبياض وبياضة.
والتلبين: حسا يتخذ من ماء النخالة فيه لبن، وهو اسم كالتمتين. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول التلبنة مجمة لفؤاد المريض تذهب بعض الحزن، الأصمعي: التلبينة حساء يعمل من دقيق أو نخالة ويجعل فيها عسل، سميت تلبينة تشبها باللبن لبياضها ورقتها، وهي تسمية بالمرة من التلبين مصدر لبن القوم أي سقاهم اللبن، وقوله مجمة لفؤاد المريض أي تسرو عنه همه أي تكشفه. وقال الرياشي في حديث عائشة: عليكم بالمشنيئة النافعة التلبين، قال: يعني الحسو، قال: وسألت الأصمعي عن المشنيئة فقال: يعني البغيضة، ثم فسر التلبينة كما ذكرناه. وفي حديث أم كلثوم بنت عمرو ابن عقرب قالت: سمعت عائشة، رضي الله عنها، تقول قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عليكم بالتلبين البغيض النافع والذي نفسي بيده إنه ليغسل بطن أحدكم كما يغسل أحدكم وجهه بالماء من الوسخ، وقالت: كان إذا اشتكى أحد من أهله لا تزال البرمة على النار حتى يأتي على أحد طرفيه، قال: أراد بقوله أحد طرفيه يعني البرء أو الموت، قال عثمان: التلبينة الذي يقال له السيوساب (* قوله السيوساب هو في الأصل بغير ضبط وهذا الضبط في هامش نسخة من النهاية معول عليها). وفي حديث علي: قال سويد بن غفلة دخلت عليه فإذا بين يديه صحفة فيها خطيفة وملبنة، قال ابن الأثير: هي بالكسر الملعقة، هكذا شرح، قال: وقال الزمخشري الملبنة لبن يوضع على النار وينزل عليه دقيق، قال: والأول أشبه بالحديث.
واللبان: الصدر، وقيل: وسطه، وقيل: ما بين الثديين، ويكون للإنسان وغيره، أنشد ثعلب في صفة رجل:
فلما وضعناها أمام لبانه، تبسم عن مكروهة الريق عاصب وأشد أيضا:
يحك كدوح القمل تحت لبانه ودفيه منها داميات وجالب وقيل: اللبان الصدر من ذي الحافر خاصة، وفي الصحاح: اللبان، بالفتح، ما جرى عليه اللبب من الصدر، وفي حديث الاستسقاء:
أتيناك والعذراء يدمى لبانها أي يدمى صدرها لامتهانها نفسها في الخدمة حيث لا تجد ما تعطيه من يخدمها من الجدب وشدة
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564