وهو الوجه الذي يضرب به. وفي الحديث:
اقرؤوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل العشق، اللحن: التطريب وترجيع الصوت وتحسين القراءة والشعر والغناء، قال: ويشبه أن يكون أراد هذا الذي يفعله قراء الزمان من اللحون التي يقرؤون بها النظائر في المحافل، فإن اليهود والنصارى يقرؤون كتبهم نحوا من ذلك.
* لخن: اللخن: نتن الريح عامة، وقيل: اللخن نتن يكون في أرفاغ الإنسان، وأكثر ما يكون في السودان، وقد لخن لخنا وهو ألخن. ولخن السقاء لخنا، فهو لخن وألخن: تغير طعمه ورائحته، وكذلك الجلد في الدباغ إذا فسد فلم يصلح، قال رؤبة:
والسب تخريق الأديم الألخن الليث: لخن السقاء، بالكسر، يلخن لخنا أي أنتن، وفي التهذيب: إذا أديم فيه صب اللبن فلم يغسل، وصار فيه تحبيب أبيض قطع صغار مثل السمسم وأكبر منه متغير الريح والطعم، ومنه قولهم أمة لخناء. ولخن الجوز لخنا: تغيرت رائحته وفسد.
واللخن: قبح ريح الفرج، وامرأة لخناء. ويقال: اللخناء التي لم تختن. وفي حديث ابن عمر: يا ابن اللخناء، هي التي لم تخنن، وقيل:
اللخن النتن، والألخن الذي لم يختن، وقيل: هو الذي يرى في قلفته قبل الختان بياض عند انقلاب الجلدة. واللخن: البياض الذي (* قوله البياض الذي إلخ وكذلك البياض الذي على قلفة الصبي قبل الختان كما في التهذيب). على جردان الحمار، وهو الحلق. أبو عمرو:
اللخن القبيح من الكلام.
* لدن: اللدن: اللين من كل شئ من عود أو حبل أو خلق، والأنثى لدنة، والجمع لدان ولدن وقد لدن لدانة ولدونة.
ولدنه هو: لينه. وقناة لدنة: لينة المهزة، ورمح لدن ورماح لدن، بالضم، وامرأة لدنة: ريا الشباب ناعمة، وكل رطب مأد لدن.
وتلدن في الأمر: تلبث وتمكث، ولدنه هو. وفي الحديث: أن رجلا من الأنصار أناخ ناضحا فركبه، ثم بعثه فتلدن عليه بعض التلدن، فقال: شأ لعنك الله فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم:
لا تصحبنا بملعون، التلدن: التمكث، معنى قوله تلدن أي تلكأ وتمكث وتلبث ولم يثر ولم ينبعث. يقال: تلدن عليه إذا تلكأ عليه، قال أبو عمرو: تلدنت تلدنا وتلبثت تلبثا وتمكثت. وفي حديث عائشة: فأرسل إلي ناقة محرمة فتلدنت علي فلعنتها.
ولدن ولدن ولدن ولدن ولد محذوفة منها ولدى محولة، كله: ظرف زماني ومكاني معناه عند، قال سيبويه: لدن جزمت ولم تجعل كعند لأنها لم تمكن في الكلام تمكن عند، واعتقب النون وحرف العلة على هذه اللفظة لاما، كما اعتقب الهاء والواو في سنة لاما وكما اعتقبت في عضاه. قال أبو إسحق: لدن لا تمكن تمكن عند لأنك تقول هذا القول عندي صواب، ولا تقول هو لدني صواب، وتقول عندي مال عظيم والمال غائب عنك، ولدن لما يليك لا غير. قال أبو علي:
نظير لدن ولدى ولد، في استعمال اللام تارة نونا، وتارة حرف علة، وتارة محذوفة، ددن وددى ودد، وهو مذكور في موضعه. ووقع في تذكرة أبي علي لدى في معنى هل عن المفضل، وأنشد: