لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٣٧٥
وقال الأعشى:
رضيعي لبان ثدي أم تحالفا بأسحم داج عوض لا نتفرق وقال أبو الأسود: غذته أمه بلبانها، وقال آخر:
وما حلب وافى حرمتك صعرة علي، ولا أرضعت لي بلبان وابن لبون: ولد الناقة إذا كان في العام الثاني وصار لها لبن.
الأصمعي وحمزة: يقال لولد الناقة إذا استكمل سنتين وطعن في الثالثة ابن لبون، والأنثى ابنة لبون، والجماعات بنات لبون للذكر والأنثى لأن أمه وضعت غيره فصار لها لبن، وهو نكرة ويعرف بالألف واللام، قال جرير:
وابن اللبون، إذا ما لز في قرن، لم يستطع صولة البزل القناعيس وفي حديث الزكاة ذكر بنت اللبون وابن اللبون، وهما من الإبل ما أتى عليه سنتان ودخل في السنة الثالثة فصارت أمه لبونا أي ذات لبن لأنها تكون قد حملت حملا آخر ووضعته. قال ابن الأثير: وجاء في كثير من الروايات ابن لبون ذكر، وقد علم أن ابن اللبون لا يكون إلا ذكرا، وإنما ذكره تأكيدا كقوله:
ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان، وكقوله تعالى: تلك عشرة كاملة، وقيل ذكر ذلك تنبيها لرب المال وعامل الزكاة، فقال: ابن لبون ذكر لتطيب نفس رب المال بالزيادة المأخوذة منه إذا علم أنه قد شرع له من الحق، وأسقط عنه ما كان بإزائه من فضل الأنوثة في الفريضة الواجبة عليه، وليعلم العامل أن سن الزكاة في هذا النوع مقبول من رب المال، وهو أمر نادر خارج عن العرف في باب الصدقات، ولا ينكر تكرار اللفظ للبيان وتقرير معرفته في النفوس مع الغرابة والندور: وبنات لبون: صغار العرفط، تشبه ببنات لبون من الإبل.
ولبن الشئ: ربعه.
واللبنة واللبنة: التي يبنى بها، وهو المضروب من الطين مربعا، والجمع لبن ولبن، على فعل وفعل، مثل فخذ وفخذ وكرش وكرش، قال الشاعر:
ألبنا تريد أم أروخا (* قوله أم أروخا كذا بالأصل).
وأنشد ابن سيده:
إذ لا يزال قائل أبن أبن هوذلة المشآة عن ضرس اللبن قوله: أبن أبن أي نحها، والمشآة: زبيل يخرج به الطين والحمأة من البئر، وربما كان من أدم، والضرس: تضريس طي البئر بالحجارة، وإنما أراد الحجارة فاضطر وسماها لبنا احتياجا إلى الروي، والذي أنشده الجوهري:
إما يزال قائل أبن أبن دلوك عن حد الضروس واللبن قال ابن بري: هو لسالم بن دارة، وقيل: لابن ميادة، قال: قاله ابن دريد. وفي الحديث: وأنا موضع تلك اللبنة، هي بفتح اللام وكسر الباء واحدة اللبن التي يبنى بها الجدار، ويقال بكسر اللام (* قوله ويقال بكسر اللام إلخ ويقال لبن، بكسرتين، نقله الصاغاني عن ابن عباد ثم قال: واللبنة كفرحة حديدة عريضة توضع على العبد إذا هرب. وألبنت المرأة اتخذت التلبينة، واللبنة بالضم اللقمة). وسكون الباء. ولبن اللبن:
عمله. قال الزجاج: قوله تعالى: قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد
(٣٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564