لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٣٧٠
وألصق وأورص وكان وكنت. قال أبو العباس:
وأخبرني سلمة عن الفراء قال: الكنتني في الجسم، والكاني في الخلق. قال: وقال ابن الأعرابي إذا قال كنت شابا وشجاعا فهو كنتي، وإذا قال كان لي مال فكنت أعطي منه فهو كاني. وقال ابن هانئ في باب المجموع مثلثا: رجل كنتأو ورجلان كنتأوان ورجال كنتأوون، وهو الكثير شعر اللحية الكثها، ومنه:
جمل سندأو وسندأوان وسندأوون، وهو الفسيح من الإبل في مشيته، ورجل قندأو ورجلان قندأوان ورجال قندأوون، مهموزات. وفي الحديث:
دخل عبد الله بن مسعود المسجد وعامة أهله الكنتيون، فقلت: ما الكنتيون؟ فقال: الشيوخ الذين يقولون كان كذا وكذا وكنت، فقال عبد الله: دارت رحى الإسلام علي خمسة وثلاثين، ولأن تموت أهل داري أحب إلي من عدتهم من الذبان والجعلان. قال شمر: قال الفراء تقول كأنك والله قد مت وصرت إلى كان، وكأنكما متما وصرتما إلى كانا، والثلاثة كانوا، المعنى صرت إلى أن يقال كان وأنت ميت لا وأنت حي، قال: والمعنى له الحكاية على كنت مرة للمواجهة ومرة للغائب، كما قال عز من قائل: قل للذين كفروا ستغلبون وسيغلبون، هذا على معنى كنت وكنت، ومنه قوله: وكل أمر يوما يصير كان. وتقول للرجل: كأني بك وقد صرت كانيا أي يقال كان وللمرأة كانية، وإن أردت أنك صرت من الهرم إلى أن يقال كنت مرة وكنت مرة، قيل: أصبحت كنتيا وكنتنيا، وإنما قال كنتنيا لأنه أحدث نونا مع الياء في النسبة ليتبين الرفع، كما أرادوا تبين النصب في ضربني، ولا يكون من حروف الاستثناء، تقول:
جاء القوم لا يكون زيدا، ولا تستعمل إلى مضمرا فيها، وكأنه قال لا يكون الآتي زيدا، وتجئ كان زائدة كقوله:
سراة بني أبي بكر تساموا على كان المسومة العراب أي على المسومة العراب. وروى الكسائي عن العرب: نزل فلان على كان ختنه أي نزل على ختنه، وأنشد الفراء:
جادت بكفي كان من أرمى البشر أي جادت بكفي من هو من أرمى البشر، قال: والعرب تدخل كان في الكلام لغوا فتقول مر على كان زيد، يريدون مر فأدخل كان لغوا، وأما قول الفرزدق:
فكيف ولو مررت بدار قوم، وجيران لنا كانوا كرام؟
ابن سيده: فزعم سيبويه أن كان هنا زائدة، وقال أبو العباس: إن تقديره وجيران كرام كانوا لنا، قال ابن سيده: وهذا أسوغ لأن كان قد عملت ههنا في موضع الضمير وفي موضع لنا، فلا معنى لما ذهب إليه سيبويه من أنها زائدة هنا، وكان عليه كونا وكيانا واكتان: وهو من الكفالة. قال أبو عبيد: قال أبو زيد اكتنت به اكتيانا والاسم منه الكيانة، وكنت عليهم أكون كونا مثله من الكفالة أيضا ابن الأعرابي: كان إذا كفل. والكيانة: الكفالة، كنت على فلان أكون كونا أي تكفلت به. وتقول: كنتك وكنت إياك كما تقول ظننتك زيدا وظننت زيدا إياك، تضع المنفصل موضع المتصل في الكناية عن الاسم والخبر، لأنهما منفصلان في الأصل، لأنهما مبتدأ وخبر، قال
(٣٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564