لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٣٧٩
بفتح اللام وكسر الجيم: الخبط، وذلك أن ورق الأراك والسلم يخبط حتى يسقط ويجف ثم يدق (* قوله حتى يسقط ويجف ثم يدق إلخ كذا بالأصل والنهاية، وكتب بهامشها: هذا لا يصح فإنه لا يتلزج إلا إذا كان رطبا اه. أي فالصواب حذف يجف). حتى يتلجن أي يتلزج ويصير كالخطمي.
وكل شئ تلزج فقد تلجن، وهو فعيل بمعنى مفعول.
وناقة لجون: حرون، قال أوس:
ولقد أربت على الهموم بجسرة عيرانة بالردف، غير لجون قال ابن سيده: اللجان في الإبل كالحران في الخيل. وقد لجن لجانا ولجونا وهي ناقة لجون، وناقة لجون أيضا: ثقيلة المشي، وفي الصحاح: ثقيلة في السير، وجمل لجون كذلك. قال بعضهم: لا يقال وجمل لجون إنما تخص به الإناث، وقيل: اللجان واللجون في جميع الدواب كالحران في ذوات الحافر منها. غيره: الحران في الحافر خاصة، والخلاء في الإبل، وقد لجنت تلجن لجونا ولجانا.
واللجين: الفضة، لا مكبر له جاء مصغرا مثل الثريا والكميت، قال ابن جني: ينبغي أن يكون إنما ألزموا التحقير هذا الاسم لاستصغار معناه ما دام في تراب معدنه فلزمه التخليص. وفي حديث العرباض:
بعت من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بكرا فأتيته أتقاضاه ثمنه فقال: لا أقضيكها إلا لجينية، قال ابن الأثير: الضمير في أقضيكها إلى الدراهم، واللجينية منسوبة إلى اللجين، وهو الفضة. واللجين: زبد أفواه الإبل، قال أبو وجزة:
كأن الناصعات الغر منها، إذا صرفت وقطعت اللجينا شبه لغامها بلجين الخطمي، وأراد بالناصعات الغر أنيابها.
* لحن: اللحن: من الأصوات المصوغة الموضوعة، وجمعه ألحان ولحون.
ولحن في قراءته إذا غرد وطرب فيها بألحان، وفي الحديث:
اقرؤوا القرآن بلحون العرب. وهو ألحن الناس إذا كان أحسنهم قراءة أو غناء. واللحن واللحن واللحانة واللحانية: ترك الصواب في القراءة والنشيد ونحو ذلك، لحن يلحن لحنا ولحنا ولحونا، الأخيرة عن أبي زيد قال:
فزت بقدحي معرب لم يلحن ورجل لاحن ولحان ولحانة ولحنة: يخطئ، وفي المحكم: كثير اللحن. ولحنه: نسبه إلى اللحن. واللحنة: الذي يلحن.
والتلحين: التخطئة. ولحن الرجل يلحن لحنا: تكلم بلغته.
ولحن له يلحن لحنا: قال له قولا يفهمه عنه ويخفى على غيره لأنه يميله بالتورية عن الواضح المفهوم، ومنه قولهم: لحن الرجل:
فهو لحن إذا فهم وفطن لما لا يفطن له غيره. ولحنه هو عني، بالكسر، يلحنه لحنا أي فهمه، وقول الطرماح:
وأدت إلي القول عنهن زولة تلاحن أو ترنو لقول الملاحن أي تكلم بمعنى كلام لا يفطن له ويخفى على الناس غيري.
وألحن في كلامه أي أخطأ. وألحنه القول: أفهمه إياه، فلحنه لحنا: فهمه. ولحنه عن لحنا، عن كراع: فهمه، قال ابن سيده: وهي قليلة، والأول أعرف. ورجل لحن: عارف بعواقب الكلام ظريف. وفي الحديث:
أن النبي،
(٣٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564