لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٣٧٣
من أخيك اللبن أي إبلا لها لبن يعني الدية. وفي حديث أمية بن خلف: لما رآهم يوم بدر يقتلون قال أما لكم حاجة في اللبن أي تأسرون فتأخذون فداءهم إبلا لها لبن.
وقوله في الحديث: سيهلك من أمتي أهل الكتاب وأهل اللبن، فسئل: من أهل اللبن؟ قال: قوم يتبعون الشهوات ويضيعون الصلوات. قال الحربي: أظنه أراد يتباعدون عن الأمصار وعن صلاة الجماعة ويطلبون مواضع اللبن في المراعي والبوادي، وأراد بأهل الكتاب قوما يتعلمون الكتاب ليجادلوا به الناس. وفي حديث عبد الملك بن مروان: ولد له فقيل له اسقه لبن اللبن، هو أن يسقي ظئره اللبن فيكون ما يشربه لبنا متولدا عن اللبن، فقصرت عليه ناقة فقال لحالبها: كيف تحلبها أخنفا أم مصرا أم فطرا؟ فالخنف الحلب بأربع أصابع يستعين معها بالإبهام، والمصر بثلاث، والفطر بالإصبعين وطرف الإبهام. ولبن كل شجرة: ماؤها على التشبيه.
وشاة لبون ولبنة وملبنة وملبن: صارت ذات لبن، وكذلك الناقة إذا كانت ذات لبن أو نزل اللبن في ضرعها. ولبنت الشاة أي غزرت. ونافة لبنة: غزيرة. وناقة لبون: ملبن. وقد ألبنت الناقة إذا نزل لبنها في ضرعها، فهي ملبن، قال الشاعر:
أعجبها إذا ألبنت لبانه وإذا كانت ذات لبن في كل أحايينها فهي لبون، وولدها في تلك الحال ابن لبون، وقيل: اللبون من الشاء والإبل ذات اللبن، غزيرة كانت أو بكيئة، وفي المحكم: اللبون، ولم يخصص، قال:
والجمع لبان ولبن، فأما لبن فاسم للجمع، فإذا قصدوا قصد الغزيرة قالوا لبنة، وجمعها لبن ولبان، الأخيرة عن أبي زيد، وقد لبنت لبنا. قال اللحياني:
اللبون واللبونة ما كان بها لبن، فلم يخص شاة ولا ناقة، قال: والجمع لبن ولبائن، قال ابن سيده: وعندي أن لبنا جمع لبون، ولبائن جمع لبونة، وإن كان الأول لا يمتنع أن يجمع هذا الجمع، وقوله:
من كان أشرك في تفرق فالج، فلبونه جربت معا وأغدت قال: عندي أنه وضع اللبون ههنا موضع اللبن، ولا يكون هنا واحدا لأنه قال جربت معا، ومعا إنما يقع على الجمع. الأصمعي: يقال كم لبن شائك أي كم منها ذات لبن. وفي الصحاح عن يونس: يقال كم لبن غنمك ولبن غنمك أي ذوات الدر منها. وقال الكسائي: إنما سمع كم لبن غنمك أي كم رسل غنمك. وقال الفراء: شاء لبنة وغنم لبان ولبن ولبن، قال: وزعم يونس أنه جمع، وشاء لبن بمنزلة لبن، وأنشد الكسائي:
رأيتك تبتاع الحيال بلبنها وتأوي بطينا، وابن عمك ساغب وقال: واللبن جمع اللبون. ابن السكيت: الحلوبة ما احتلب من النوق، وهكذا الواحدة منهن حلوبة واحدة، وأنشد:
ما إن رأينا في الزمان ذي الكلب حلوبة واحدة فتحتلب وكذلك اللبونة ما كان بها لبن، وكذلك الواحدة منهن أيضا، فإذا قالوا حلوب وركوب ولبون لم يكن إلا جمعا، وقال الأعشى:
لبون معراة أصبن فأصبحت أراد الجمع. وعشب ملبنة، بالفتح: تغزر عنه
(٣٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564