لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٣٢٧
عناه، قال:
لأجعلن لابنة عمر و فنا، حتى يكون مهرها دهدنا وقال الجوهري: فنا أي أمرا عجبا، ويقال: عناء أي آخذ عليها بالعناء حتى تهب لي مهرها. والفن: المطل. والفن: الغبن، والفعل كالفعل، والمصدر كالمصدر. وامرأة مفنة: يكون من الغبن ويكون من الطرد والتغبية.
وأفنون الشباب: أوله، وكذلك أفنون السحاب. والفنن:
الغصن المستقيم طولا وعرضا، قال العجاج:
والفنن الشارق والغربي والفنن: الغصن، وقيل: الغصن القضيب يعني المقضوب، والفنن:
ما تشعب منه، والجمع أفنان. قال سيبويه: لم يجاوزوا به هذا البناء. والفنن: جمعه أفنان، ثم الأفانين، قال الشاعر يصف رحى: لها زمام من أفانين الشجر وأما قول الشاعر:
منا أن ذر قرن الشمس، حتى أغاث شريدهم فنن الظلام فإنه استعار للظلمة أفنانا، لأنها تستر الناس بأستارها وأوراقها كما تستر الغصون بأفنانها وأوراقها. وشجرة فنواء: طويلة الأفنان، على غير قياس. وقال عكرمة في قوله تعالى: ذواتا أفنان، قال:
ظل الأغصان على الحيطان، وقال أبو الهيثم: فسره بعضهم ذواتا أغصان، وفسره بعضهم ذواتا ألوان، واحدها حينئذ فن وفنن، كما قالوا سن وسنن وعن وعنن. قال أبو منصور: واحد الأفنان إذا أردت بها الألوان فن، وإذا أردت بها الأغصان فواحدها فنن. أبو عمرو:
شجرة فنواء ذات أفنان. قال أبو عبيد: وكان ينبغي في التقدير فناء.
ثعلب: شجرة فناء وفنواء ذات أفنان، وأما قنواء، بالقاف، فهي الطويلة. قال أبو الهيثم: الفنون تكون في الأغصان، والأغصان تكون في الشعب، والشعب تكون في السوق، وتسمى هذه الفروع، يعني فروع الشجر، الشذب، والشذب العيدان التي تكون في الفنون. ويقال للجذع إذا قطع عند الشذب: جذع مشذب، قال امرؤ القيس:
يرادا على مرقاة جذع مشذب يرادا أي يدارا. يقال: راديته وداريته. والفنن: الفرع من الشجر، والجمع كالجمع. وفي حديث سدرة المنتهى: يسير الراكب في ظل الفنن مائة سنة. وامرأة فنواء: كثيرة الشعر، والقياس في كل ذلك فناء، وشعر فينان، قال سيبويه: معناه أن له فنونا كأفنان الشجر، ولذلك صرف، ورجل فينان وامرأة فينانة، قال ابن سيده: وهذا هو القياس لأن المذكر فينان مصروف مشتق من أفنان الشجر. وحكي ابن الأعرابي: امرأة فينى كثيرة الشعر، مقصور، قال: فإن كان هذا كما حكاه فحكم فينان أن لا ينصرف، قال: وأرى ذلك وهما من ابن الأعرابي. وفي الحديث: أهل الجنة مرد مكحلون أولو أفانين، يريد أولو شعور وجمم. وأفانين: جمع أفنان، وأفنان: جمع فنن، وهو الخصلة من الشعر، شبه بالغصن، قال الشاعر:
ينفضن أفنان السبيب والعذر يصف الخيل ونفضها خصل شعر نواصيها وأذنابها، وقال المرار:
أعلاقة أم الوليد، بعدما أفنان رأسك كالثغام المخلس؟
(٣٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564