لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٢٦
مفعولة، كما يقال: ناقة عضوب وحلوب. وآمن المال: ما قد أمن لنفاسته أن ينحر، عنى بالمال الإبل، وقيل: هو الشريف من أي مال كان، كأنه لو عقل لأمن أن يبذل، قال الحويدرة:
ونقي بآمن مالنا أحسابنا، ونجر في الهيجا الرماح وندعي.
قوله: ونقي بآمن مالنا (* قوله ونقي بآمن مالنا ضبط في الأصل بكسر الميم، وعليه جرى شارح القاموس حيث قال هو كصاحب، وضبط في متن القاموس والتكملة بفتح الميم).
أي ونقي بخالص مالنا، ندعي ندعو بأسمائنا فنجعلها شعارا لنا في الحرب. وآمن الحلم: وثيقه الذي قد أمن اختلاله وانحلاله، قال:
والخمر ليست من أخيك، ول‍ - كن قد تغر بآمن الحلم ويروى: تخون بثامر الحلم أي بتامه. التهذيب: والمؤمن من أسماء الله تعالى الذي وحد نفسه بقوله: وإلهكم إله واحد، وبقوله: شهد الله أنه لا إله إلا هو، وقيل: المؤمن في صفة الله الذي آمن الخلق من ظلمه، وقيل: المؤمن الذي آمن أولياء عذابه، قال: قال ابن الأعرابي قال المنذري سمعت أبا العباس يقول: المؤمن عند العرب المصدق، يذهب إلى أن الله تعالى يصدق عباده المسلمين يوم القيامة إذا سئل الأمم عن تبليغ رسلهم، فيقولون: ما جاءنا من رسول ولا نذير، ويكذبون أنبياءهم، ويؤتى بأمة محمد فيسألون عن ذلك فيصدقون الماضين فيصدقهم الله، ويصدقهم النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وهو قوله تعالى: فكيف إذا جئنا بك على هؤلاء شهيدا، وقوله: ويؤمن للمؤمنين، أي يصدق المؤمنين، وقيل:
المؤمن الذي يصدق عباده، ما وعدهم، وكل هذه الصفات لله عز وجل لأنه صدق بقوله ما دعا إليه عباده من توحيد، وكأنه آمن الخلق من ظلمه وما وعدنا من البعث والجنة لمن آمن به، والنار لمن كفر به، فإنه مصدق وعده لا شريك له. قال ابن الأثير: في أسماء الله تعالى المؤمن، هو الذي يصدق عباده وعده فهو من الإيمان التصديق، أو يؤمنهم في القيامة عذابه فهو من الأمان ضد الخوف.
المحكم: المؤمن الله تعالى يؤمن عباده من عذابه، وهو المهيمن، قال الفارسي: الهاء بدل من الهمزة والياء ملحقة ببناء مدحرج، وقال ثعلب: هو المؤمن المصدق لعباده، والمهيمن الشاهد على الشئ القائم عليه.
والإيمان: الثقة. وما آمن أن يجد صحابة أي ما وثق، وقيل:
معناه ما كاد. والمأمونة من النساء: المستراد لمثلها. قال ثعلب: في الحديث الذي جاء ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع، معنى ما آمن بي شديد أي ينبغي له أن يواسيه. وآمين وأمين: كلمة تقال في إثر الدعاء، قال الفارسي: هي جملة مركبة من فعل واسم، معناه اللهم استجب لي، قال: ودليل ذلك أن موسى، عليه السلام، لما دعا على فرعون وأتباعه فقال: ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم، قال هارون، عليه السلام: آمين، فطبق الجملة بالجملة، وقيل: معنى آمين كذلك يكون، ويقال: أمن الإمام تأمينا إذا قال بعد الفراغ من أم الكتاب آمين، وأمن فلان تأمينا. الزجاج في قول القارئ بعد الفراغ من فاتحة الكتاب آمين: فيه لغتان: تقول العرب أمين بقصر الألف، وآمين بالمد، والمد أكثر، وأنشد في لغة من قصر:
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564