لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٢٦٠
والمضمن من الأصوات: ما لا يستطاع الوقوف عليه حتى يوصل بآخر. قال الأزهري: والمضمن من الأصوات أن يقول الإنسان قف فل بإشمام اللام إلى الحركة. والضمانة والضمان: الزمانة والعاهة، قال الشاعر:
بعينين نجلاوين لم يجر فيهما ضمان، وجيد حلي الشذر شامس.
والضمن والضمان والضمنة والضمانة: الداء في الجسد من بلاء أو كبر، رجل ضمن، لا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث: مريض، وكذلك ضمن، والجمع ضمنون، وضمين والجمع ضمني، كسر على فعلى وإن كانت إنما يكسر بها المفعول نحو قتلى وأسرى، لكنهم تجوزوه على لفظ فاعل أو فعل على تصور معنى مفعول، قال سيبويه: كسر هذا النحو على فعلى لأنها من الأشياء التي أصيبوا بها وأدخلوا فيها وهم لها كارهون.
وقد ضمن بالكسر، ضمنا: كمرض وزمن، فهو ضمن أي مبتلى.
والضمانة: الزمانة. وفي حديث عبد الله بن عمر: من اكتتب ضمنا بعثه الله ضمنا يوم القيامة أي من سأل أن يكتب نفسه في جملة الزمنى، ليعذر عن الجهاد ولا زمانه به، بعثه الله يوم القيامة زمنا، واكتتب: سأل أن يكتب في جملة المعذورين، وخرجه بعضهم عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وإذا أخذ الرجل من أمير جنده خطا بزمانته.
والمؤدي الخراج يكتتب البراءة به. والضمن: الذي به ضمانة في جسده من زمانة أو بلاء أو كسر وغيره، تقول منه: رجل ضمن، قال الشاعر:
ما خلتني زلت بعدكم ضمنا، أشكو إليكم حموة الألم.
والاسم الضمن، بفتح الميم، والضمان، وقال ابن أحمر وقد كان سقي بطنه:
إليك، إله الخلق، أرفع رغبتي عياذا وخوفا أن تطيل ضمانيا. وكان قد أصابه بعض ذلك، فالضمان هو الداء نفسه، ومعنى الحديث: أن يكتتب الرجل أن به زمانة ليتخلف عن الغزو ولا زمانة به، وإنما يفعل ذلك اعتلالا، ومعي يكتتب يأخذ لنفسه خطا من أمير جيشه ليكون عذرا عن واليه. الفراء: ضمنت يده ضمانة بمنزلة الزمانة. ورجل مضمون اليد: مثل مخبون اليد. وقوم ضمني أي زمنى. الجوهري: والضمنة، بالضم، من قولك كانت ضمنة فلان أربعة أشهر أي مرضه. وفي حديث ابن عمير: معبوطة غير ضمنة أي أنها ذبحت لغير علة. وفي الحديث: أنه كان لعامر بن ربيعة ابن أصابته رمية يوم الطائف فضمن منها أي زمن. وفي الحديث: كانوا يدفعون المفاتيح إلى ضمناهم ويقولون: إن احتجتم فكلوا، الضمني:
الزمنى، جمع ضمن. والضمانة: الحب، قال ابن علبة:
ولكن عرتني من هواك ضمانة، كما كنت ألقى منك إذ أنا مطلق.
ورجل ضمن: عاشق. وفلان ضمن على أهله وأصحابه أي كل، أبو زيد: يقال فلان ضمن على أصحابه وكل عليهم وهما واحد. وإني لفي غفل عن هذا وغفول وغفلة بمعنى واحد، قال لبيد:
يعطي حقوقا على الأحساب ضامنة، حتى ينور في قريانه الزهر.
كأنه قال مضمونة، ومثله:
أناشر لا زالت يمينك آشره.
(٢٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564