ضمنته إياه. الليث: كل شئ أحرز فيه شئ فقد ضمنه، وأنشد:
ليس لمن ضمنه تربيت (* قوله تربيت أي تربية أي لا يربيه القبر، كما في التهذيب).
ضمنه: أودع فيه وأحرز يعني القبر الذي دفنت فيه الموؤودة.
وروي عن عكرمة أنه قال: لا تشتر لبن البقر والغنم مضمنا لأن اللبن يزيد في الضرع وينقص، ولكن اشتره كيلا مسمى، قال شمر: قال أبو معاذ يقول لا تشتره وهو في الضرع لأنه في ضمنه، يقال: شرابك مضمن إذا كان في كوز أو إناء. والمضامين: ما في بطون الحوامل من كل شئ كأنهن تضمنه، ومنه الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، نهى عن بيع الملاقيح والمضامين، وقد مضى تفسير الملاقيح، وأما المضامين فإن أبا عبيد قال: هي ما في أصلاب الفحول، وهي جمع مضمون، وأنشد غيره:
إن المضامين التي في الصلب ماء الفحول في الظهور الحدب.
ويقال: ضمن الشئ بمعنى تضمنه، ومنه قولهم: مضمون الكتاب كذا وكذا، والملاقيح: جمع ملقوح، وهو ما في بطن الناقة. قال ابن الأثير: وفسرهما مالك في الموطأ بالعكس، حكاه الأزهري عن مالك عن ابن شهاب عن ابن المسيب، وحكاه أيضا عن ثعلب عن ابن الأعرابي، قال: إذا كان في بطن الناقة حمل فهي ضامن ومضمان، وهن ضوامن ومضامين، والذي في بطنها ملقوح وملقوحة. وناقة ضامن ومضمان: حامل، من ذلك أيضا. ابن الأعرابي: ما أغنى فلان عني ضمنا وهو الشسع أي ما أغنى شيئا ولا قدر شسع. والضامنة من كل بلد: ما تضمن وسطه.
والضامنة: ما تضمنته القرى والأمصار من النخل، فاعلة بمعنى مفعولة، قال ابن دريد: وفي كتاب النبي، صلى الله عليه وسلم، لأكيدر بن عبد الملك، وفي التهذيب: لأكيدر دومة الجندل، وفي الصحاح: أنه، صلى الله عليه وسلم، كتب لحارثة بن قطن ومن بدومة الجندل من كلب: إن لنا الضاحية من البعل (* قوله إن لنا الضاحية من البعل كذا في الصحاح، والذي في التهذيب: من الضحل، وهما روايتان كما في النهاية. ولو قال كما في النهاية: إن لنا الضاحية من الضحل، ويروي من البعل، لكان أولى لأجل قوله بعد والبعل الذي إلخ). والبور والمعامي، ولكم الضامنة من النخل والمعين. قال أبو عبيد: الضاحية من الضحل ما ظهر وبرز وكان خارجا من العمارة في البر من النخل، والبعل الذي يشرب بعروقه من غير سقي. والضامنة من النخل: ما تضمنها أمصارهم وكان داخلا في العمارة وأطاف به سور المدينة، قال أبو منصور: سميت ضامنة لأن أربابها قد ضمنوا عمارتها وحفظها، فهي ذات ضمان كما قال الله عز وجل: في عيشة راضية، أي ذات رضا، والضامنة فاعلة بمعنى مفعولة. وفي الحديث: الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن، أراد بالضمان ههنا الحفظ والرعاية لا ضمان الغرامة لأنه يحفظ على القوم صلاتهم، وقيل: إن صلاة المقتدين به في عهدته وصحتها مقرونة بصحة صلاته، فهو كالمتكفل لهم صحة صلاتهم. والمضمن من الشعر: ما ضمنته بيتا، وقيل ما لم تتم معاني قوافيه إلا بالبيت الذي يليه كقوله:
يا ذا الذي في الحب يلحى، أما والله لو علقت منه كما علقت من حب رخيم، لما لمت على الحب، فدعني وما