لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٢٦١
يريد مأشورة أي مقطوعة. ومثله: أمر عارف أي معروف، والراحلة:
بمعنى المرحولة، وتطليقة بائنة أي مبانة. وفهمت ما تضمنه كتابك أي ما اشتمل عليه وكان في ضمنه. وأنفذته ضمن كتابي أي في طيه.
* ضمحن: اضمحل الشئ واضمحن: على البدل عن يعقوب، وقد تقدم في حرف اللام.
* ضنن: الضنة والضن والمضنة والمضنة، كل ذلك. من الإمساك والبخل، ورجل ضنين. قال الله عز وجل: وما هو على الغيب بضنين، قال الفراء: قرأ زيد بن ثابت وعاصم وأهل الحجاز بضنين، وهو حسن، يقول: يأتيه غيب وهو منفوس فيه فلا يبخل به عليكم ولا يضن به عنكم، ولو كان مكان على عن صلح أو الباء كما تقول: ما هو بضنين بالغيب، وقال الزجاج: ما هو على الغيب ببخيل أي هو، صلى الله عليه وسلم، يؤدي عن الله ويعلم كتاب الله أي ما هو ببخيل كتوم لما أوحي إليه، وقرئ: بظنين، وتفسيره في مكانه. ابن سيده: ضننت بالشئ أضن، وهي اللغة العالية، وضننت أضن ضنا وضنا وضنة ومضنة ومضنة وضنانة بخلت به، وهو ضنين به. قال ثعلب: قال الفراء سمعت ضننت ولم أسمع أضن، وقد حكاه يعقوب، ومعلوم أن من روى حجة على من لم يرو، وقول قعنب بن أم صاحب:
مهلا أعاذل، قد جربت من خلقي أني أجود لأقوام، وإن ضننوا.
فأظهر التضعيف ضرورة. وعلق مضنة ومضنة، بكسر الضاد وفتحها، أي هو شئ نفيس مضنون به ويتنافس فيه. والضن: الشئ النفيس المضنون به، عن الزجاجي. ورجل ضنين: بخيل، وقول البعيث:
ألا أصبحت أسماء جاذمة الحبل، وضنت علينا، والضنين من البخل.
أراد: الضنين مخلوق من البخل، كقولهم مجبول من الكرم، ومطين من الخير، وهي مخلوقة من البخل، وكل ذلك على المجاز لأن المرأة جوهر والبخل عرض، والجوهر لا يكون من العرض، إنما أراد تمكين البخل فيها حتى كأنها مخلوقة منه، ومثله ما حكاه سيبويه من قولهم: ما زيد إلا أكل وشرب، ولا يكون أكلا وشربا لاختلاف الجهتين، وهذا أوفق من أن يحمل على القلب وأن يراد به والبخل من الضنين لأن فيه من الإعظام والمبالغة ما ليس في القلب، ومثله قوله:
وهن من الإخلاف والولعان وهو كثير. ويقال: فلان ضنتي من بين إخواني وضني أي أختص به وأضن بمودته. وفي الحديث: إن لله ضنائن (* قوله وفي الحديث إن لله ضنائن إلخ قال الصاغاني: هذا من الأحاديث التي لا طرق لها). من خلقه، وفي رواية: ضنا من خلقه يحييهم في عافية ويميتهم في عافية أي خصائص، واحدهم ضنينة، فعيلة بمعنى مفعولة، من الضن وهو ما تختصه وتضن به أي تبخل لمكانه منك وموقعه عندك، وفي الصحاح: فلان ضني من بين إخواني، وهو شبه الاختصاص. وفي حديث الأنصار: لم نقل إلا ضنا برسول الله أي بخلا وشحا أن يشاركنا فيه غيرنا. وفي حديث ساعة الجمعة: فقلت أخبرني بها ولا تضنن علي أي لا تبخل. ويقال أضطن يضطن أي بخل يبخل، وهو افتعال من الضن، وكان في الأصل أضتن، فقلبت التاء طاء. وضننت بالمنزل ضنا وضنانة: لم أبرحه، والاضطنان افتعال من ذلك.
(٢٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564