وربما استعير ذلك في الإنسان، قال:
تعارض أسماء الرفاق عشية، تسائل عن ضغن النساء النواكح.
وضغن إليه: نزع إليه وأراده. قال الخليل: يقال للنحوص إذا وحمت فاستصعبت على الجأب: إنها ذات شغب وضغن. ابن الأعرابي: ضغنت إلى فلان ملت إليه كما يضغن البعير إلى وطنه.
وضغن إلى الدنيا، بالكسر: ركن ومال إليها، قال الشاعر:
إن الذين إلى لذاتها ضغنوا، وكان فيها لهم عيش ومرتفق وضغن فلان إلى الصلح إذا مال إليه. والاضطغان: الاشتمال.
والاضطغان: أخذ الشئ تحت حضنك، تقول منه: اضطغنت الشئ، وأنشد الأحمر للعامرية:
لقد رأيت رجلا دهريا، يمشي وراء القوم سيتهيأ، كأنه مضطغن صبيا.
أي حامله في حجره. والدهري: منسوب إلى بني دهر بطن من كلاب، والسيتهي: الذي يتخلف خلف القوم، وقال ابن مقبل:
إذا اضطغنت سلاحي عند مغرضها، ومرفق كرئاس السيف إذ شسفا (* قوله إذا اضطغنت كذا للجوهري، وقال الصاغاني الرواية: ثم اضطغنت).
وقيل: هو أن يدخل الثوب من تحت يده اليمنى وطرفه الآخر من تحت يده اليسرى، ثم يضمهما بيده اليسرى، وقيل: هو التثبن: التهذيب:
الاضطغان الدوك بالكلكل، وأنشد:
وأضطغن الأقوام، حتى كأنهم ضغابيس تشكو الهم تحت لبانيا.
قال أبو منصور: هذا التفسير للاضطغان خطأ، والصواب ما حكى أبو عبيد عن الأحمر أن الاضطغان الاشتمال، وأنشد:
كأنه مضطغن صبيا وفي النوادر: هذا ضغن الجبل وإبطه. وقناة ضغنة أي عوجاء. والضغن: العوج، وأنشد:
إن قناتي من صليبات القنا، ما زادها التثقيف إلا ضغنا.
* ضفن: ضفن إلى القوم يضفن ضفنا إذا جاء إليهم حتى يجلس معهم.
وضفن مع الضيف يضفن ضفنا جاء معه، وهو الضيفن. والضيفن:
الذي يجئ مع الضيف، كذا حكاه أبو عبيد في الأجناس مع ضفن، وأنشد:
إذا جاء ضيف جاء للضيف ضيفن، فأودى، بما تقري الضيوف، الضيافن.
وقال النحويون: نون ضيفن زائدة، قال ابن سيده: وهو القياس، وقد أخذ أبو عبيد بهذا أيضا في باب الزيادة فقال: زادت العرب النون في أربعة أسماء، قالوا ضيفن للضيف فجعله الضيف نفسه، والضيفن الطفيلي، وقد ذكرنا ذلك في ضيف أيضا، والضفنين: تابع الركبان (* قوله والضفنين تابع الركبان كذا بالأصل والتهذيب، والذي في المحكم:
تابع الضيفن). عن كراع وحده، قال ابن سيده: ولا أحقه. وضفنت إليه إذا نزعت إليه وأردته. والضفن: ضم الرجل ضرع الشاة حين يحلبها ابن الأعرابي: ضفنوا عليه مالوا عليه واعتمدوه بالجور.
وضفن بغائطه يضفن ضفنا: رمى به.