وأخذت الأمر بضنانته أي بطراوته لم يتغير، وهجمت على القوم وهم بضنانتهم لم يتفرقوا. ورجل ضنن: شجاع، قال:
إني إذا ضنن يمشي إلى ضنن، أيقنت أن الفتى مود به الموت.
والمضنون: الغالية، وفي المحكم: المضنون دهن البان: قال الراجز:
قد أكنبت يداك بعد لين، وبعد دهن البان والمضنون، وهمتا بالصبر والمرون.
والمضنون والمضنونة: الغالية، عن الزجاج. الأصمعي: المضنونة ضرب من الغسلة والطيب، قال الراعي:
تضم على مضمونة فارسية ضفائر لا ضاحي القرون، ولا جعد وتضحي، وما ضمت فضول ثيابها إلى كتفيها بائتزار، ولا عقد كأن الخزامي خالطت، في ثيابها، جنيا من الريحان، أو قضب الرند.
والمضنونة: اسم لزمزم، وابن خالويه يقول في بئر زمزم المضنون، بغير هاء. وفي حديث زمزم: قيل له احفر المضنونة أي التي يضن بها لنفاستها وعزتها، وقيل للخلوق والطيب المضنونة لأنه يضن بهما. وضنه: اسم أبي قبيلة، وفي العرب قبيلتان: إحداهما تنسب إلى ضنة بن عبد الله بن نمير، والثانية ضنة ابن عبد الله بن كبير (* قوله ضنة بن عبد الله بن كبير إلخ كذا بالأصل والمحكم والقاموس، والذي في التكملة: ضنة بن عبد بن كبير إلخ وصوبه شارح القاموس ولم يبين وجهه). بن عذرة، والله أعلم.
* ضون: الضيون: السنور الذكر، وقيل: هو دويبة تشبهه، نادر خرج على الأصل كما قالوا رجاء ابن حيوة، وضيون أندر لأن ذلك جنس وهذا علم، والعلم يجوز فيه ما لا يجوز في غيره، والجمع الضياون، قال ابن بري: شاهده ما أنشده الفراء:
ثريد كأن السمن في حجراته نجوم الثريا، أو عيون الضياون وصحت الواو في جمعها لصحتها في الواحد، وإنما لم تدغم في الواحد لأنه اسم موضوع وليس على وجه الفعل، وكذلك حيوة اسم رجل، وفارق هينا وميتا وسيدا وجيدا، وقال سيبويه في تصغيره ضبين، فأعله وجعله مثل أسيد، وإن كان جمعه أساود، ومن قال أسيود في التصغير لم يمتنع أن يقول ضييون، قال ابن بري: وضيون فيعل لا فعول، لأن باب ضيغم أكثر من باب جهور. والضانة، غير مهموز:
البرة التي يبرى بها البعير إذ كانت من صفر. قال ابن سيده:
وقضينا أن ألفها واو لأنها عين. والتضون: كثرة الولد. والضون:
الإنفحة، الأزهري في ترجمة خزم: قال شمر الخزامة إذا كانت من عقب فهي ضانة، وأنشد لابن ميادة:
قطعت بمصلال الخشاش يردها، على الكره منها، ضانة وجديل سلمة عن الفراء: الميضانة القفة، وهي المرجونة والقفعة، وأنشد:
لا تنكحن بعدها حنانه ذات قتاريد، لها ميضانه قال: حن وهن أي بكى، وفي المحكم في ترجمة