لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٢٥٥
يقال: ضيطن الرجل ضيطنة وضيطانا إذا مشى تلك المشية، قال أبو منصور: هذا حرف مريب (* قوله هذا حرف مريب أي ضبطانا بكسر فسكون كما هو مضبوط في التهذيب والتكملة). والذي نعرفه ما روى أبو عبيد عن أبي زيد: الضيطان، بتحريك الياء، أن يحرك منكبيه وجسده حين يمشي مع كثرة لحم، قال أبو منصور: وهذا من ضاط يضيط ضيطانا، والنون من الضيطان نون فعلان كما يقال من هام يهيم هيمانا، وأما قول الليث ضيطن الرجل ضيطنة إذا مشى تلك المشية فغير محفوظ.
* ضغن: الضغن والضغن: الحقد، والجمع أضغان، وكذلك الضغينة، وجمعها الضغائن، ومنه حديث العباس: إنا لنعرف الضغائن في وجوه أقوام. ويقال: سللت ضغن فلان وضغينته إذا طلبت مرضاته. وفي الحديث: فتكون دماء في عمياء في غير ضغينة وحمل سلاح، الضغن: الحقد والعداوة والبغضاء. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أيما قوم شهدوا على رجل بحد ولم يكن بحضرة صاحب الحد فإنما شهدوا عن ضغن أي حقد وعداوة، يريد فيما كان بين الله وبين العباد كالزنا والشرب ونحوهما، وأما قوله أنشده ابن الأعرابي:
بل أيها المحتمل الضغينا، إنك زحار لنا كثينا، إن القرين يورد القرينا فقد يكون الضغين جمع ضغينة كشعير وشعيرة، وقد يجوز أن يكون حذف الهاء لضرورة الروي، فإن ذلك كثير، قال: وعسى أن يكون الضغين والضغينة من باب حق وحقة وبياض وبياضة، فيكون الضغين والضغينة لغتين بمعنى. وقد ضغن عليه، بالكسر، ضغنا وضغنا واضطغن. وقال الله عز وجل: إن يسألكموها فيحفكم، أي يجهدكم ويخرج أضغانكم، قال الفراء: أي يخرج ذلك البخل عداوتكم ويكون ويخرج الله أضغانكم، وأحفيت الرجل: أجهدته. واضطغن فلان على فلان ضغينة إذا اضطموها. أبو زيد: ضغن الرجل يضغن ضغنا وضغنا إذا وغر صدره ودوي. وامرأة ذات ضغن على زوجها إذا أبغضته. وضغنوا عليه: مالوا عليه واعتمدوه بالجور.
وتضاغن القوم واضطغنوا: انطووا على الأحقاد. وضغني إلى فلان أي ميلي إليه. وضغن الدابة: عسره والتواؤه، قال بشر بن أبي خازم:
فإنك، والشكاة من آل لأم، كذات الضغن تمشي في الرفاق.
وقال الشاعر:
والضغن من تتابع الأسواط وفرس ضاغن وضغن: لا يعطي كل ما عنده من الجري حتى يضرب، قال الشماخ: أقام الثقاف والطريدة درأها، كما قومت ضغن الشموس المهامز.
والطريدة: قصبة فيها ثلاث فروض تبرى بها المغازل وغيرها.
أبو عبيدة: فرس ضغون، الذكر والأنثى فيه سواء، وهو الذي يجري كأنما يرجع القهقري. وفي حديث عمر: والرجل يكون في دابته الضغن فيقومها جهده ويكون في نفسه الضغن فلا يقومها، الضغن في الدابة:
هو أن تكون عسرة الانقياد، وإذا قيل في الناقة هي ذات ضغن فإنما يراد نزاعها إلى وطنها. ودابة ضغنة: نازعة إلى وطنها، وقد ضغنت ضغنا وضغنا، وكذلك البعير،
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564