بالطيب واسترقن، عن اللحياني: كما تقول تضمخ. ورقن الكتاب: قارب بين سطوره، وقيل: رقنه نقطه وأعجمه ليتبين. والمرقون: مثل المرقوم.
والترقين في كتاب الحسبانات: تسويد الموضع لئلا يتوهم أنه بيض كيلا يقع فيه حساب. الليث: الترقين ترقين الكتاب وهو تزيينه، وكذلك تزيين الثوب بالزعفران والورس، وأنشد:
دار كرقم الكاتب المرقن والمرقن: الكاتب، وقيل: المرقن الذي يحلق حلقا بين السطور كترقين الخضاب. ورقن الشئ: زينه. والرقون: النقوش.
والرقين، بفتح الراء ورفع النون: الدرهم، سمي بذلك للترقين الذي فيه، يعنون الخط، عن كراع، قال: ومنه قولهم وجدان الرقين يغطي أفن الأفين. وأما ابن دريد فقال: وجدان الرقين يعني جمع رقة، وهي الورق.
* ركن: ركن إلى الشئ وركن يركن ويركن ركنا وركونا فيهما وركانة وركانية أي مال إليه وسكن. وقال بعضهم: ركن يركن، بفتح الكاف في الماضي والآتي، وهو نادر، قال الجوهري: وهو على الجمع بين اللغتين. قال كراع: ركن يركن، وهو نادر أيضا، ونظيره فضل يفضل وحضر يحضر ونعم ينعم، وفي التنزيل العزيز: ولا تركنوا إلى الذين ظلموا، قرئ بفتح الكاف من ركن يركن ركونا إذا مال إلى الشئ واطمأن إليه، ولغة أخرى ركن يركن، وليست بفصيحة.
وركن إلى الدنيا إذا مال إليها، وكان أبو عمرو أجاز ركن يركن، بفتح الكاف من الماضي والغابر، وهو خلاف ما عليه (* قوله وهو خلاف ما عليه إلخ أي لأن باب فعل يفعل بفتحتين أن يكون حلقي العين أو اللام اه. مصباح). الأبنية في السالم. وركن في المنزل يركن ركنا:
ضن به فلم يفارقه. وركن الشئ: جانبه الأقوى. والركن: الناحية القوية وما تقوى به من ملك وجند وغيره، وبذلك فسر قوله عز وجل:
فتولى بركنه، ودليل ذلك قوله تعالى: فأخذناه وجنوده، أي أخذناه وركنه الذي تولى به، والجمع أركان وأركن، أنشد سيبويه لرؤبة:
وزحم ركنيك شديد الأركن.
وركن الإنسان: قوته وشدته، وكذلك ركن الجبل والقصر، وهو جانبه.
وركن الرجل: قومه وعدده ومادته. وفي التنزيل العزيز: لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد، قال ابن سيده: وأراه على المثل. وقال أبو الهيثم: الركن العشيرة، والركن: الأمر العظيم في بيت النابغة:
لا تقذفني بركن لا كفاء له.
وقيل في قوله تعالى: أو آوي إلى ركن شديد، إن الركن القوة.
ويقال للرجل الكثير العدد: إنه ليأوي إلى ركن شديد. وفلان ركن من أركان قومه أي شريف من أشرافهم، وهو يأوي إلى ركن شديد أي عز ومنعة. وفي الحديث أنه قال: رحم الله لوطا إن كان ليأوي إلى ركن شديد أي إلى الله عز وجل الذي هو أشد الأركان وأقواها، وإنما ترحم عليه لسهوه حين ضاق صدره من قومه حتى قال: أو آوي إلى ركن شديد، أراد عز العشيرة الذين يستند إليهم كما يستند إلى الركن من الحائط. وجبل ركين: له أركان عالية، وقيل: جبل