لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ١٢٨
بلغ فيه الإرطاب نصفه فهو مجزع، فإذا بلغ ثلثيه فهو حلقان ومحلقن.
* حمن: الحمن والحمنان: صغار القردان، واحدته حمنة وحمنانة.
وأرض محمنة: كثيرة الحمنان. والحمنان: ضرب من عنب الطائف، أسود إلى الحمرة (* قوله إلى الحمرة في المحكم: إلى الغبرة). قليل الحبة، وهو أصغر العنب حبا، وقيل: الحمنان الحب الصغار التي بين الحب العظام. وقال الجوهري: الحمنانة قراد، وفي التهذيب: القراد أول ما يكون وهو صغير لا يكاد يرى من صغره، يقال له قمقامة، ثم يصير حمنانة، ثم قرادا، ثم حلمة، زاد الجوهري: ثم عل وطلح. وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: كم قتلت من حمنانة، هو من ذلك. وحمنة، بالفتح، اسم امرأة، قيل: هي أحد الجائين على عائشة، رضوان الله عليها، بالإفك. والحومانة: واحدة الحوامين، وهي أماكن غلاظ منقادة، ومنه قول زهير:
أمن آل أوفى دمنة لم تكلم بحومانة الدراج، فالمتثلم.
ولم يرو أحد بحومانة الدراج، بضم الدال، إلا أبو عمرو الشيباني، والناس كلهم بفتح الدال. والدراج الذي هو الحيقطان: مضموم عند الناس كلهم إلا ابن دريد، فإنه فتحها، قال أبو خيرة: الحومان واحدتها حومانة، وجمعها حوامين، وهي شقائق بين الجبال، وهي أطيب الحزونة، ولكنها جلد ليس فيها آكام ولا أبارق. وقال أبو عمرو:
الحومان ما كان فوق الرمل ودونه حين تصعده أو تهبطه، وحمنان مكة، قال يعلى بن مسلم بن قيس الشكري:
فليت لنا، من ماء حمنان، شربة مبردة باتت على طهيان.
والطهيان: خشبة يبرد عليها الماء. وشكر: قبيلة من الأزد.
* حنن: الحنان: من أسماء الله عز وجل. قال ابن الأعرابي: الحنان، بتشديد النون، بمعنى الرحيم، قال ابن الأثير: الحنان الرحيم بعباده، فعال من الرحمة للمبالغة، الأزهري: هو بتشديد النون صحيح، قال: وكان بعض مشايخنا أنكر التشديد فيه لأنه ذهب به إلى الحنين، فاستوحش أن يكون الحنين من صفات الله تعالى، وإنما معنى الحنان الرحيم من الحنان، وهو الرحمة، ومنه قوله تعالى: وحنانا من لدنا، أي رحمة من لدنا، قال أبو إسحق: الحنان في صفة الله، هو بالتشديد، ذو الرحمة والتعطف. وفي حديث بلال: أنه مر عليه ورقة ابن نوفل وهو يعذب فقال: والله لئن قتلتموه لأتخذنه حنانا، الحنان:
الرحمة والعطف، والحنان: الرزق والبركة، أراد لأجعلن قبره موضع حنان أي مظنة من رحمة الله تعالى فأتمسح به متبركا، كما يتمسح بقبور الصالحين الذين قتلوا في سبيل الله من الأمم الماضية، فيرجع ذلك عارا عليكم وسبة عند الناس، وكان ورقة على دين عيسى، عليه السلام، وهلك قبيل مبعث النبي، صلى الله عليه وسلم، لأنه قال للنبي، صلى الله عليه وسلم، إن يدركني يومك لأنصرنك نصرا مؤزرا، قال ابن الأثير. وفي هذا نظر فإن بلالا ما عذب إلا بعد أن أسلم. وفي الحديث: أنه دخل على أم سلمة وعندها غلام يسمى الوليد، فقال: اتخذتم الوليد حنانا غيروا اسمه أي تتعطفون على هذا الاسم فتحبونه، وفي رواية:
(١٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564