لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ١٣٣
به كانت وقعة أوطاس، ذكره الله تعالى في كتابه فقال: ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم، قال الجوهري: حنين موضع يذكر ويؤنث، فإذا قصدت به الموضع والبلد ذكرته وصرفته كقوله تعالى: ويوم حنين، وإن قصدت به البلدة والبقعة أنثته ولم تصرفه كما قال حسان بن ثابت:
نصروا نبيهم وشدوا أزره بحنين، يوم تواكل الأبطال.
وحنين: اسم رجل. وقولهم للرجل إذا رد عن حاجته ورجع بالخيبة: رجع بخفي حنين، أصله أن حنينا كان رجلا شريفا ادعى إلى أسد بن هاشم ابن عبد مناف، فأتى إلى عبد المطلب وعليه خفان أحمران فقال: يا عم أنا ابن أسد بن هاشم، فقال له عبد المطلب: لا وثياب هاشم ما أعرف شمائل هاشم فيك فارجع راشدا، فانصرف خائبا فقالوا: رجع حنين بخفية، فصار مثلا، وقال الجوهري: هو اسم إسكاف من أهل الحيرة، ساومه أعرابي بخفين فلم يشترهما، فغاظه ذلك وعلق أحد الخفين في طريقه، وتقدم وطرح الآخر وكمن له، وجاء الأعرابي فرأى أحد الخفين فقال: ما أشبه هذا بخف حنين لو كان معه آخر اشتريته فتقدم ورأى الخف الآخر مطروحا في الطريق، فنزل وعقل بعيره ورجع إلى الأول، فذهب الإسكاف براحلته، وجاء إلى الحي بخفي حنين. والحنان: موضع ينسب إليه أبرق الحنان. الجوهري:
وأبرق الحنان موضع. قال ابن الأثير: الحنان رمل بين مكة والمدينة له ذكر في مسير النبي، صلى الله عليه وسلم، إلى بدر، وحنانة: اسم راع في قول طرفة:
نعاني حنانة طوبالة، تسف يبيسا من العشرق.
قال ابن بري: رواه ابن القطاع بغاني حنانة، بالباء والغين المعجمة، والصحيح بالنون والعين غير معجمة كما وقع في الأصول، بدليل قوله بعد هذا البيت:
فنفسك فانع ولا تنعني، وداو الكلوم ولا تبرق.
والحنان: اسم فحل من خيول العرب معروف. وحن، بالضم: اسم رجل. وحنين والحنين (* قوله وحنين والحنين إلخ بوزن أمير وسكيت فيهما كما في القاموس). جميعا: جمادى الأولى اسم له كالعلم، وقال:
وذو النحب نؤمنه فيقضي نذوره، لدى البيض من نصف الحنين المقدر وجمعه أحنة وحنون وحنائن. وفي التهذيب عن الفراء والمفضل أنهما قالا: كانت العرب تقول لجمادي الآخرة حنين، وصرف لأنه عني به الشهر.
* حنحن: الأزهري: ابن الأعرابي حنحن إذا أشفق.
* حون: الحانة: موضع بيع الخمر، قال أبو حنيفة: أظنها فارسية وأن أصلها خانة. والتحون: الذل والهلاك.
* حين: الحين: الدهر، وقيل: وقت من الدهر مبهم يصلح لجميع الأزمان كلها، طالت أو قصرت، يكون سنة وأكثر من ذلك، وخص بعضهم به أربعين سنة أو سبع سنين أو سنتين أو ستة أشهر أو شهرين. والحين: الوقت، يقال: حينئذ، قال خويلد:
كأبي الرماد عظيم القدر جفنته، حين الشتاء، كحوض المنهل اللقف.
والحين: المدة، ومنه قوله تعالى: هل أتى على
(١٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564