لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ١٢٣
بالحضنين، يريد بجنبتي العسكر، وفي حديث سطيح:
كأنما حثحث من حضني ثكن.
وحضن الطائر أيضا بيضه وعلى بيضه يحضن حضنا وحضانة وحضانا وحضونا: رجن عليه للتفريخ، قال الجوهري: حضن الطائر بيضه إذا ضمه إلى نفسه تحت جناحيه، وكذلك المرأة إذا حضنت ولدها. وحمامة حاضن، بغير هاء، واسم المكان المحضن (* قوله واسم المكان المحضن ضبط في الأصل والمحكم كمنبر، وقال في القاموس: واسم المكان كمقعد ومنزل). والمحضنة: المعمولة للحمامة كالقصعة الروحاء من الطين. والحضانة: مصدر الحاضن والحاضنة. والمحاضن: المواضع التي تحضن فيها الحمامة على بيضها، والواحد محضن. وحضن الصبي يحضنه حضنا: رباه. والحاضن والحاضنة: الموكلان بالصبي يحفظانه ويربيانه. وفي حديث عروة بن الزبير: عجبت لقوم طلبوا العلم حتى إذا نالوا منه صاروا حضانا لأبناء الملوك أي مربين وكافلين، وحضان: جمع حاضن لأن المربي والكافل يضم الطفل إلى حضنه، وبه سميت الحاضنة، وهي التي تربي الطفل.
والحضانة، بالفتح: فعلها. ونخلة حاضنة: خرجت كبائسها وفارقت كوافيرها وقصرت عراجينها، حكى ذلك أبو حنيفة، وأنشد لحبيب القشيري:
من كل بائنة تبين عذوقها عنها، وحاضنة لها ميقار.
وقال كراع: الحاضنة النخلة القصيرة العذوق فهي بائنة. الليث:
احتجن فلان بأمر دوني واحتضنني منه وحضنني أي أخرجني منه في ناحية.
وفي الحديث عن الأنصار يوم السقيفة حيث أرادوا أن يكون لهم شركة في الخلافة: فقالوا لأبي بكر، رضي الله عنه، أتريدون أن تحضنونا من هذا الأمر أي تخرجونا. يقال: حضنت الرجل عن هذا الأمر حضنا وحضانة إذا نحيته عنه واستبددت به وانفردت به دونه كأنه جعله في حضن منه أي جانب. وحضنته عن حاجته أحضنه، بالضم، أي حبسته عنها، واحتضنته عن كذا مثله، والاسم الحضن. قال ابن سيده: وحضن الرجل عن الأمر يحضنه حضنا وحضانة واحتضنه خزله دونه ومنعه منه، ومنه حديث عمر أيضا يوم أتى سقيفة بني ساعدة للبيعة قال: فإذا إخواننا من الأنصار يريدون أن يختزلوا الأمر دوننا ويحضنونا عنه، هكذا رواه ابن جبلة وعلي بن عبد العزيز عن أبي عبيد، بفتح الياء، وهذا خلاف ما رواه الليث، لأن الليث جعل هذا الكلام للأنصار، وجاء به أبو عبيد لعمر، وهو الصحيح وعليه الروايات التي دار الحديث عليها. الكسائي: حضنت فلانا عما يريد أحضنه حضنا وحضانة واحتضنته إذا منعته عما يريد. قال الأزهري:
قال الليث يقال أحضنني من هذا الأمر أي أخرجني منه، والصواب حضنني. وفي حديث ابن مسعود حين أوصى فقال: ولا تحضن زينب عن ذلك، يعني امرأته، أي لا تحجب عن النظر في وصيته وإنفاذها، وقيل: معنى لا تحضن لا تحجب عنه ولا يقطع أمر دونها. وفي الحديث: أن امرأة نعيم أتت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقالت:
إن نعيما يريد أن يحضنني أمر ابنتي، فقال: لا تحضنها وشاورها. وحضن عنا هديته يحضنها حضنا: كفها وصرفها، وقال اللحياني: حقيقته صرف معروفه وهديته عن جيرانه ومعارفه إلى غيرهم، وحكي: ما حضنت عنه المروءة إلى غيره أي ما صرفت.
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564