وحقن البول يحقنه ويحقنه: حبسه حقنا، ولا يقال أحقنه ولا حقنني هو.
وأحقن الرجل إذا جمع أنواع اللبن حتى يطيب. وأحقن بوله إذا حبسه. وبعير محقان: يحقن البول، فإذا بال أكثر، وقد عم به الجوهري فقال: والمحقان الذي يحقن بوله، فإذا بال أكثر منه. واحتقن المريض: احتبس بوله. وفي الحديث: لا رأي لحاقب ولا حاقن، فالحاقن في البول، والحاقب في الغائط، والحاقن الذي له بول شديد. وفي الحديث: لا يصلين أحدكم وهو حاقن، وفي رواية:
وهو حقن، حتى يتخفف الحاقن والحقن سواء. والحقنة: دواء يحقن به المريض المحتقن، واحتقن المريض بالحقنة، ومنه الحديث: أنه كره الحقنة، هي أن يعطى المريض الدواء من أسفله وهي معروفة عند الأطباء. والحاقنة: المعدة صفة غالبة لأنها تحقن الطعام. قال المفضل: كلما ملأت شيئا أو دسسته فيه فقد حقنته، ومنه سميت الحقنة. والحاقنة: ما بين الترقوة والعنق، وقيل: الحاقنتان ما بين الترقوتين وحبلي العاتق، وفي التهذيب:
نقرتا الترقوتين، والجمع الحواقن، وفي الصحاح: الحاقنة النقرة التي بين الترقوة وحبل العاتق، وهما حاقنتان. وفي المثل:
لألزقن حواقنك بذواقنك، حواقنه: ما حقن الطعام من بطنه، وذواقنه: أسفل بطنه وركبتاه. وقال بعضهم: الحواقن ما سفل من البطن، والذواقن ما علا. قال ابن بري: ويقال الحاقنتان الهزمتان تحت الترقوتين، وقال الأزهري في هذا المثل: لألحقن حواقنك بذواقنك، وروي عن ابن الأعرابي الحاقنة المعدة، والذاقنة الذقن، وقيل: الذاقنة طرف الحلقوم. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها:
توفي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين سحري ونحري، وبين حاقنتي وذاقنتي وبين شجري، وهو ما بين اللحيين. الأزهري: الحاقنة الوهدة المنخفضة بين الترقوتين من الحلق. ابن الأعرابي: الحقلة والحقنة وجع يكون في البطن، والجمع أحقال وأحقان. وحقن دم الرجل: حل به القتل فأنقذه. واحتقن الدم: اجتمع في الجوف.
قال المفضل: وحقن الله دمه حبسه في جلده وملأه به، وأنشد في نعت إبل امتلأت أجوافها:
جردا تحقنت النجيل، كأنما بجلودهن مدارج الأنبار.
قال الليث: إذا اجتمع الدم في الجوف من طعنة جائفة تقول احتقن الدم في جوفه، ومنه الحديث: فحقن له دمه. يقال: حقنت له دمه إذا منعت من قتله وإراقته أي جمعته له وحبسته عليه.
وحقنت دمه: منعت أن يسفك. ابن شميل: المحتقن من الضروع الواسع الفسيح، وهو أحسنها قدرا، كأنما هو قلت مجتمع متصعد حسن، وإنها لمحتقنة الضرع. ابن سيده: وحقن اللبن في السقاء يحقنه حقنا صبه فيه ليخرج زبدته. والحقين: اللبن الذي قد حقن في السقاء، حقنته أحقنه، بالضم: جمعته في السقاء وصببت حليبه على رائبه، واسم هذا اللبن الحقين. والمحقن: الذي يجعل في فم السقاء والزق ثم يصب فيه الشراب أو الماء. قال الأزهري: المحقن القمع الذي يحقن به اللبن في السقاء، ويجوز أن يقال للسقاء نفسه محقن، كما يقال له مصرب ومجزم، قال: وكل ذلك محفوظ عن العرب.
واحتقنت الروضة: أشرفت جوانبها على سرارها، عن أبي حنيفة.