لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ١٣٢
الليث الحنة خرقة تلبسها المرأة فتغطي رأسها، قال الأزهري:
هذا حاق التصحيف، والذي أراد الخبة، بالخاء والباء، وقد ذكرناه في موضعه، وأما الحنة، بالحاء والنون، فلا أصل له في باب الثياب.
والحنين والحنة: الشبه. وفي المثل: لا تعدم ناقة من أمها حنينا وحنة أي شبها. وفي التهذيب: لا تعدم أدماء من أمها حنة، يضرب مثلا للرجل يشبه الرجل، ويقال ذلك لكل من أشبه أباه وأمه، قال الأزهري: والحنة في هذا المثل العطفة والشفقة والحيطة. وحن عليه يحن، بالضم، أي صد. وما تحنني شيئا من شرك أي ما ترده وما تصرفه عني. وما حنن عني أي ما انثنى ولا قصر، حكاه ابن الأعرابي، قال شمر: ولم أسمع تحنني بهذا المعنى لغير الأصمعي. ويقال: حن عنا شرك أي اصرفه. ويقال: حمل فحنن كقولك حمل فهلل إذا جبن.
وأثر لا يحن عن الجلد أي لا يزول، وأنشد:
وإن لها قتلى فعلك منهم، وإلا فجرح لا يحن عن العظم وقال ثعلب: إنما هو يحن، وهكذا أنشد البيت ولم يفسره. والمحنون من الحق: المنقوص. يقال: ما حننتك شيئا من حقك أي ما نقصتك. والحنون: نور كل شجرة ونبت، واحدته حنونة. وحنن الشجر والعشب: أخرج ذلك. والحنان: لغة في الحناء، عن ثعلب.
وزيت حنين: متغير الريح، وجوز حنين كذلك، قال عبيد بن الأبرص:
كأنها لقوة طلوب، تحن في وكرها القلوب.
وبنو حن: حي، قال ابن دريد: هم بطن من بني عذرة، وقال النابغة:
تجنب بني حن، فإن لقاءهم كريه، وإن لم تلق إلا بصابر.
والحن، بالكسر: حي من الجن، يقال: منهم الكلاب السود البهم، يقال: كلب حني، وقيل: الحن ضرب من الجن، وأنشد:
يلعبن أحوالي من حن وجن.
والحن: سفلة الجن أيضا وضعفاؤهم، عن ابن الأعرابي، وأنشد لمهاصر بن المحل:
أبيت أهوي في شياطين ترن، مختلف نجواهم جن وحن.
قال ابن سيده: وليس في هذا ما يدل على أن الحن سفلة الجن، ولا على أنهم حي من الجن، إنما يدل على أن الحن نوع آخر غير الجن. ويقال: الحن خلق بين الجن والإنس. الفراء: الحن كلاب الجن. وفي حديث علي: إن هذه الكلاب التي لها أربع أعين من الحن، فسر هذا الحديث الحن حي من الجن. ويقال: مجنون محنون، ورجل محنون أي مجنون، وبه حنة أي جنة. أبو عمرو: المحنون الذي يصرع ثم يفيق زمانا. وقال ابن السكيت الحن الكلاب السود المعينة.
وفي حديث ابن عباس: الكلاب من الحن، وهي ضعفة الجن، فإذا غشيتكم عند طعامكم فألقوا لهن، فإن لهن أنفسا، جمع نفس أي أنها تصيب بأعينها. وحنة وحنونة: اسم امرأة، قال الليث: بلغنا أن أم مريم كانت تسمى حنة. وحنين:
اسم واد بين مكة والطائف. قال الأزهري: حنين اسم واد
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564