لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ١٢٠
والسلام: وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم، قال الفراء: قرئ ليحصنكم ولتحصنكم ولنحصنكم، فمن قرأ ليحصنكم فالتذكير للبوس، ومن قرأ لتحصنكم ذهب إلى الصنعة، وإن شئت جعلته للدرع لأنها هي اللبوس وهي مؤنثة، ومعنى ليحصنكم ليمنعكم ويحرزكم، ومن قرأ لنحصنكم، بالنون، فمعنى لنحصنكم نحن، الفعل لله عز وجل. وامرأة حصان، بفتح الحاء: عفيفة بينة الحصانة والحصن ومتزوجة أيضا من نسوة حصن وحصانات، وحاصن من نسوة حواصن وحاصنات، وقد حصنت تحصن حصنا وحصنا وحصنا إذا عفت عن الريبة، فهي حصان، أنشد ابن بري:
الحصن أدنى، لو تآييته، من حثيك الترب على الراكب.
وحصنت المرأة نفسها وتحصنت وأحصنها وحصنها وأحصنت نفسها. وفي التنزيل العزيز: والتي أحصنت فرجها. وقال شمر:
امرأة حصان وحاصن وهي العفيفة، وأنشد:
وحاصن من حاصنات ملس من الأذى، ومن قراف الوقس.
وفي الصحاح: فهي حاصن وحصان وحصناء أيضا بينة الحصانة.
والمحصنة: التي أحصنها زوجها، وهن المحصنات، فالمعنى أنهن أحصن بأزواجهن. والمحصنات: العفائف من النساء. وروى الأزهري عن ابن الأعرابي أنه قال: كلام العرب كله على أفعل فهو مفعل إلا ثلاثة أحرف: أحصن فهو محصن، وألفج فهو ملفج، وأسهب في كلامه فهو مسهب، زاد ابن سيده: وأسهم فهو مسهم. وفي الحديث ذكر الإحصان والمحصنات في غير موضع، وأصل الإحصان المنع، والمرأة تكون محصنة بالإسلام والعفاف والحرية والتزويج. يقال:
أحصنت المرأة، فهي محصنة ومحصنة، وكذلك الرجل. والمحصن، بالفتح: يكون بمعنى الفاعل والمفعول، وفي شعر حسان يثني على عائشة، رضي الله عنها:
حصان رازان ما تزن بريبة، وتصبح غرثى من لحوم الغوافل.
وكل امرأة عفيفة محصنة ومحصنة، وكل امرأة متزوجة محصنة، بالفتح لا غير، وقال:
أحصنوا أمهم من عبدهم، تلك أفعال القزام الوكعة أي زوجوا. والوكعة: جمع أوكع. يقال: عبد أوكع، وكان قياسه وكع، فشبه بفاعل فجمع جمعه، كما قالوا أعزل وعزل كأنه جمع عازل، وقال أبو عبيد: أجمع القراء على نصب الصاد في الحرف الأول من النساء، فلم يختلفوا في فتح هذه لأن تأويلها ذوات الأزواج يسبين فيحلهن السباء لمن وطئها من المالكين لها، وتنقطع العصمة بينهن وبين أزواجهن بأن يحضن حيضة ويطهرن منها، فأما سوى الحرف الأول فالقراء مختلفون: فمنهم من يكسر الصاد، ومنهم من يفتحها، فمن نصب ذهب إلى ذوات الأزواج اللاتي قد أحصنهن أزواجهن، ومن كسر ذهب إلى أنهن أسلمن فأحصن أنفسهن فهن محصنات. قال الفراء:
والمحصنات من النساء، بنصب الصاد، أكثر في كلام العرب. وأحصنت المرأة:
عفت، وأحصنها زوجها، فهي محصنة ومحصنة. ورجل محصن:
متزوج،
(١٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564