لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ١١٨
ولكنهم جعلوه كأنه وصف له غلب عليه، ومن قال حسن فلم يدخل فيه الألف واللام فهو يجريه مجرى زيد. وفي حديث أبي هريرة، رضي الله عنه: كنا عند النبي، صلى الله عليه وسلم، في ليلة ظلماء حندس وعنده الحسن والحسين، رضي الله عنهما، فسمع تولول فاطمة، رضوان الله عليها، وهي تناديهما: يا حسنان يا حسينان فقال: الحقا بأمكما، غلبت أحد الإسمين على الآخر كما قالوا العمران لأبي بكر وعمر، رضي الله عنهما، والقمران للشمس والقمر، قال أبو منصور: ويحتمل أن يكون كقولهم الجلمان للجلم، والقلمان للمقلام، وهو المقراض، وقال:
هكذا روى سلمة عن الفراء، بضم النون فيهما جميعا، كأنه جعل الاسمين اسما واحدا فأعطاهما حظ الاسم الواحد من الإعراب. وذكر الكلبي أن في طئ بطنين يقال لهما الحسن والحسين. والحسن: اسم رملة لبني سعد، وقال الأزهري: الحسن نقا في ديار بني تميم معروف، وجاء في الشعر الحسنان، يريد الحسن وهو هذا الرمل بعينه، قال الجوهري: قتل بهذه الرملة أبو الصهباء بسطام بن قيس بن خالد الشيباني، يوم النقا، قتله عاصم بن خليفة الضبي، قال: وهما جبلان أو نقوان، يقال لأحد هذين الجبلين الحسن، قال عبد الله بن عنمة الضبي في الحسن يرثي بسطام بن قيس:
لأم الأرض ويل ما أجنت، بحيث أضر بالحسن السبيل.
وفي حديث أبي رجاء العطاردي: وقيل له ما تذكر؟ فقال: أذكر مقتل بسطام بن قيس على الحسن، هو بفتحتين: جبل معروف من رمل، وكان أبو رجاء قد عمر مائة وثمانيا وعشرين سنة، وإذا ثنيت قلت الحسنان، وأنشد ابن سيده في الحسنين لشمعلة بن الأخضر الضبي:
ويوم شقيقة الحسنين لاقت بنو شيبان آجالا قصارا شككنا بالأسنة، وهي زور، صماخي كبشهم حتى استدارا فخر على الألاءة لم يوسد، وقد كان الدماء له خمارا قوله: وهي زور يعني الخيل، وأنشد فيه ابن بري لجرير:
أبت عيناك بالحسن الرقادا، وأنكرت الأصادق والبلادا وأنشد الجوهري في حسين جبل:
تركنا، بالنواصف من حسين، نساء الحي يلقطن الجمانا.
فحسين ههنا: جبل. ابن الأعرابي: يقال أحسن الرجل إذا جلس على الحسن، وهو الكثيب النقي العالي، قال: وبه سمي الغلام حسنا.
والحسين: الجبل العالي، وبه سمي الغلام حسينا. والحسنان:
جبلان، أحدهما بإزاء الآخر. وحسنى: موضع. قال ابن الأعرابي: إذا ذكر كثير غيقة فمعها حسنى، وقال ثعلب: إنما هو حسي، وإذا لم يذكر غيقة فحسمى. وحكى الأزهري عن علي ابن حمزة: الحسن شجر الآلاء مصطفا بكثيب رمل، فالحسن هو الشجر، سمي بذلك لحسنه ونسب الكثيب إليه فقيل نقا الحسن، وقيل: الحسنة جبل أملس شاهق ليس به صدع، والحسن جمعه، قال أبو صعترة البولاني:
(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564