لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ١١٥
حنظلة الغنوي:
لم يمنع الناس مني ما أردت، وما أعطيهم ما أرادوا، حسن ذا أدبا.
أراد: حسن هذا أدبا، فخفف ونقل. ورجل حسن بسن: اتباع له، وامرأة حسنة، وقالوا: امرأة حسناء ولم يقولوا رجل أحسن، قال ثعلب: وكان ينبغي أن يقال لأن القياس يوجب ذلك، وهو اسم أنث من غير تذكير، كما قالوا غلام أمرد ولم يقولوا جارية مرداء، فهو تذكير من غير تأنيث. والحسان، بالضم: أحسن من الحسن. قال ابن سيده: ورجل حسان، مخفف، كحسن، وحسان، والجمع حسانون، قال سيبويه: ولا يكسر، استغنوا عنه بالواو والنون، والأنثى حسنة، والجمع حسان كالمذكر وحسانة، قال الشماخ:
دار الفتاة التي كنا نقول لها:
يا ظبية عطلا حسانة الجيد.
والجمع حسانات، قال سيبويه: إنما نصب دار بإضمار أعني، ويروى بالرفع. قال ابن بري: حسين وحسان وحسان مثل كبير وكبار وكبار وعجيب وعجاب وعجاب وظريف وظراف وظراف، وقال ذو الإصبع:
كأنا يوم قرى إن‍ - نما نقتل إيانا قياما بينهم كل فتى أبيض حسانا.
وأصل قولهم شئ حسن حسين لأنه من حسن يحسن كما قالوا عظم فهو عظيم، وكرم فهو كريم، كذلك حسن فهو حسين، إلا أنه جاء نادرا، ثم قلب الفعيل فعالا ثم فعالا إذا بولغ في نعته فقالوا حسن وحسان وحسان، وكذلك كريم وكرام وكرام، وجمع الحسناء من النساء حسان ولا نظير لها إلا عجفاء وعجاف، ولا يقال للذكر أحسن، إنما تقول هو الأحسن على إرادة التفضيل، والجمع الأحاسن. وأحاسن القوم: حسانهم. وفي الحديث: أحاسنكم أخلاقا الموطؤون أكنافا، وهي الحسنى. والحاسن: القمر. وحسنت الشئ تحسينا:
زينته، وأحسنت إليه وبه، وروى الأزهري عن أبي الهيثم أنه قال في قوله تعالى في قصة يوسف، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن، أي قد أحسن إلي. والعرب تقول: أحسنت بفلان وأسأت بفلان أي أحسنت إليه وأسأت إليه. وتقول: أحسن بنا أي أحسن إلينا ولا تسئ بنا، قال كثير:
أسيئي بنا أو أحسني، لا ملومة لدينا، ولا مقلية إن تقلت.
وقوله تعالى: وصدق بالحسنى، قيل أراد الجنة، وكذلك قوله تعالى:
للذين أحسنوا الحسنى وزيادة، فالحسنى هي الجنة، والزيادة النظر إلى وجه الله تعالى. ابن سيده: والحسنى هنا الجنة، وعندي أنها المجازاة الحسنى. والحسنى: ضد السوأى. وقوله تعالى: وقولوا للناس حسنا. قال أبو حاتم: قرأ الأخفش وقولوا للناس حسنى، فقلت: هذا لا يجوز، لأن حسنى مثل فعلى، وهذا لا يجوز إلا بالألف واللام، قال ابن سيده: هذا نص لفظه، وقال قال ابن جني: هذا عندي غير لازم لأبي الحسن، لأن حسنى هنا غير صفة، وإنما هو مصدر بمنزلة الحسن كقراءة غيره:
وقولوا للناس حسنا، ومثله في الفعل والفعلي: الذكر والذكرى، وكلاهما مصدر، ومن الأول البؤس والبؤسى والنعم والنعمى، ولا يستوحش من
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564