لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ١١٣
فأبى، وقال: لا أغير اسما سماني به أبي، قال: فما زالت فينا تلك الحزونة بعد. والحزن: المكان الغليظ، وهو الخشن. والحزونة: الخشونة، ومنه حديث المغيرة: محزون اللهزمة أي خشنها أو أن لهزمته تدلت من الكآبة.
ومنه حديث الشعبي: أحزن بنا المنزل أي صار ذا حزونة كأخصب وأجدب، ويجوز أن يكون من قولهم أحزن وأسهل إذا ركب الحزن والسهل، كأن المنزل أركبهم الحزونة حيث نزلوا فيه. قال أبو حنيفة: الحزن حزن بني يربوع، وهو قف غليظ مسير ثلاث ليال في مثلها، وهي بعيدة من المياه فليس ترعاها الشاء ولا الحمر، فليس فيها دمن ولا أرواث. وبعير حزني: يرعى الحزن من الأرض. والحزنة: لغة في الحزن، وقول أبي ذؤيب يصف مطرا:
فحط، من الحزن، المغفرا ت، والطير تلثق حتى تصيحا.
قال الأصمعي: الحزن الجبال الغلاظ، الواحدة حزنة مثل صبرة وصبر، والمغفرات: ذوات الأغفار، والغفر: ولد الأروية، والمغفرات مفعول بحط، ومن رواه فأنزل من حزن المغفرات حذف التنوين لالتقاء الساكنين، وتلثق حتى تصيحا أي مما بها من الماء، ومثله قول المتنخل الهذلي: وأكسوا الحلة الشوكاء خدني، وبعض الخير في حزن وراط (* قوله وبعض الخير أنشده في مادة شوك: وبعض القوم). والحزن من الدواب: ما خشن، صفة، والأنثى حزنة، والحزن: قبيلة من غسان وهم الذين ذكرهم الأخطل في قوله:
تسأله الصبر من غسان، إذ حضروا، والحزن: كيف قراك الغلمة الجشر؟
وأورده الجوهري: كيف قراه الغلمة الجشر، قال ابن بري: الصواب كيف قراك كما أورده غيره أي الصبر تسأل عمير بن الحباب، وكان قد قتل، فتقول له بعد موته: كيف قراك الغلمة الجشر، وإنما قالوا له ذلك لأنه كان يقول لهم: إنما أنتم جشر، والجشر: الذين يبيتون مع إبلهم في موضع رعيها ولا يرجعون إلى بيوتهم. والحزن: بلاد بني يربوع، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
وما لي ذنب، إن جنوب تنفست بنفحة حزني من النبت أخضرا. قال هذا رجل اتهم بسرق بعير فقال: ليس هو عندي إنما نزع إلى الحزن الذي هو هذا البلد، يقول: جاءت الجنوب بريح البقل فنزع إليها، والحزن في قول الأعشى: ما روضة، من رياض الحزن، معشبة خضراء جاد عليها مسبل هطل.
موضع معروف كانت ترعى فيه إبل الملوك، وهو من أرض بني أسد.
قال الأزهري: في بلاد العرب حزنان: أحدهما حزن بني يربوع، وهو مربع من مرابع العرب فيه رياض وقيعان، وكانت العرب تقول من تربع الحزن وتشتى الصمان وتقيظ الشرف فقد أخصب، والحزن الآخر ما بين زبالة فما فوق ذلك مصعدا في بلاد نجد، وفيه غلظ وارتفاع، وكان أبو عمرو يقول: الحزن والحزم الغليظ من الأرض، وقال غيره: الحزم من الأرض ما احتزم من السيل من
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564