لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ١١٠
قرادا، وجعل عرق هذه الناقة قوتا له، وهذا البيت بعينه ذكره الأزهري وابن سيده في ترجمة جحن، بالجيم قبل الحاء، فإما أن يكون الشيخ ابن بري وجد له وجها فنقله أو وهم فيه.
* حذن: الحذنتان: الأذنان، بالضم والتشديد، قال جرير:
يا ابن التي حذنتاها باع.
وتفرد فيقال: حذنة. ورجل حذنة وحذن: صغير الأذنين خفيف الرأس. وحذن الرجل وحذله: حجزته. وفي الحديث: من دخل حائطا فليأكل منه غير آخذ في حذنه شيئا، قال ابن الأثير: هكذا جاء في رواية، وهو مثل الحذل، باللام، وهو طرف الإزار أو حجزة القميص وطرفه. والحوذانة: بقلة من بقول الرياض، قال الأزهري:
رأيتها في رياض الصمان وقيعانها، ولها نور أصفر رائحته طيبة، وتجمع الحوذان.
* حرن: حرنت الدابة تحرن حرانا وحرانا وحرنت، لغتان، وهي حرون: وهي التي إذا استدر جريها وقفت، وإنما ذلك في ذوات الحوافر خاصة، ونظيره في الإبل اللجان والخلاء، واستعمل أبو عبيد الحران في الناقة. وفي الحديث: ما خلأت ولا حرنت ولكن حبسها حابس الفيل. وفرس حرون من خيل حرن: لا ينقاد، إذا اشتد به الجري وقف. وقد حرن يحرن حرونا وحرن، بالضم أيضا: صار حرونا، والاسم الحران. والحرون: اسم فرس كان لباهلة، إليه تنسب الخيل الحرونية. والحرون: اسم فرس مسلم بن عمرو الباهلي في الإسلام كان يسابق الخيل، فإذا استدر جريه وقف حتى تكاد تسبقه، ثم يجري فيسبقها، وفي الصحاح: حرون اسم فرس أبي صالح مسلم بن عمرو الباهلي والد قتيبة، قال الشاعر:
إذا ما قريش خلا ملكها، فإن لخلافة في باهله لرب الحرون أبي صالح، وما ذاك بالسنة العادلة.
وقال الأصمعي: هو من نسل أعوج، وهو الحرون بن الأثاثي بن الخزر بن ذي الصوفة بن أعوج، قال: وكان يسبق الخيل ثم يحرن حتى تلحقه، فإذا لحقته سبقها ثم حرن ثم سبقها، وقيل: الحرون فرس عقبة بن مدلج، ومنه قيل لحبيب بن المهلب أو محمد بن المهلب الحرون، لأنه كان يحرن في الحرب فلا يبرح، استعير ذلك له وإنما أصله في الخيل، وقال اللحياني: حرنت الناقة قامت فلم تبرح، وخلأت بركت فلم تقم، والحرون في قول الشماخ:
وما أروى، وإن كرمت علينا، بأدنى من موقفة حرون.
هي التي لا تبرح أعلى الجبل من الصيد. ويقال: حرن في البيع إذا لم يزد ولم ينقص. والمحارين من النحل: اللواتي يلصقن بالخلية حتى ينتزعن بالمحابض، وقال ابن مقبل:
كأن أصواتها، من حيث نسمعها، نبض المحابض ينزعن المحارينا.
قال ابن بري: الهاء في أصواتها تعود على النواقيس في بيت قبله، والمحابض: عيدان يشار بها العسل، قال: والمحارين جمع محران، وهو ما حرن على الشهد من النحل فلا يبرح عنه، الأزهري:
المحارين ما يموت من النحل في عسله، وقال غيره: المحارين
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564