من العسل ما لزق بالخلية فعسر نزعه، أخذ من قولك حرن بالمكان حرونة إذا لزمه فلم يفارقه، وكأن العسل حرن فعسر اشتياره، قال الراعي:
كناس تنوفة ظلت إليها هجان الوحش حارنة حرونا.
وقال الأصمعي في قوله حارنة: متأخرة، وغيره يقول: لازمة.
والمحارين: الشهاد، وهي أيضا حبات القطن، واحدتها محران، وقد تقدم شرح بيت ابن مقبل: يخلجن المحارينا. وحران: اسم بلد، وهو فعال، ويجوز أن يكون فعلان، والنسبة إليه حرناني، كما قالوا مناني في النسبة إلى ماني، والقياس مانوي، وحراني على ما عليه العامة.
وحرين: اسم. وبنو حرنة: بطين (* قوله وبنو حرنة بطين كذا في الأصل والمحكم بكسر فسكون، وفي القاموس والتكملة بكسر الحاء والراء وشد النون).
* حردن: الحردون: دويبة تشبه الحرباء تكون بناحية مصر، حماها الله تعالى، وهي مليحة موشاة بألوان ونقط، قال: وله نزكان كما أن للضب نزكين.
* حرذن: الحرذون: العظاءة، مثل به سيبويه وفسره السيرافي عن ثعلب، وهي غير التي تقدمت في الدال المهملة. والحرذون من الإبل:
الذي يركب حتى لا تبقى فيه بقية. الجوهري: الحرذون دويبة، بكسر الحاء، ويقال: هو ذكر الضب.
* حرسن: الحرسون: البعير المهزول، عن الهجري، وأنشد لعمار بن البولانية الكلبي:
وتابع غير متبوع، حلائله يزجين أقعدة حدبا حراسينا.
والقصيدة التي فيها هذا البيت مجرورة القوافي، وأولها:
ودعت نجدا، وما قلبي بمحزون، وداع من قد سلا عنها إلى حين.
الأزهري عن أبي عمرو: إبل حراسين عجاف مجهودة، وقال:
يا أم عمرو، ما هداك لفتية وخوص حراسين شديد لغوبها أبو عمرو: الحراسيم والحراسين السنون المقحطات.
* حرشن: حرشن: اسم. والحرشون: جنس من القطن لا ينتفش ولا تديثه المطارق، حكاه أبو حنيفة، وأنشد:
كما تطاير مندوف الحراشين.
والحرشون: حسكة صغيرة صلبة تتعلق بصوف الشاة، وأنشد البيت أيضا.
* حزن: الحزن والحزن: نقيض الفرح، وهو خلاف السرور. قال الأخفش: والمثالان يعتقبان هذا الضرب باطراد، والجمع أحزان، لا يكسر على غير ذلك، وقد حزن، بالكسر، حزنا وتحازن وتحزن.
ورجل حزنان ومحزان: شديد الحزن. وحزنه الأمر يحزنه حزنا وأحزنه، فهو محزون ومحزن وحزين وحزن، الأخيرة على النسب، من قوم حزان وحزناء. الجوهري: حزنه لغة قريش، وأحزنه لغة تميم، وقد قرئ بهما. وفي الحديث: أنه كان إذا حزنه أمر صلى أي أوقعه في الحزن، ويروى بالباء، وقد تقدم في موضعه، واحتزن وتحزن بمعنى، قال العجاج:
بكيت والمحتزن البكي، وإنما يأتي الصبا الصبي.
وفلان يقرأ بالتحزين إذا أرق صوته. وقال سيبويه: