عويف دابة صغيرة ضخمة الرأس مخضرة، لها ذنب ولها أربعة أجنحة، منها جناحان أخضران، إذا رأت الإنسان قامت على ذنبها ونشرت جناحيها، قال الآخر:
يا أم عوف انشري برديك، إن الأمير واقف عليك، وضارب بالسوط منكبيك ويروى: أم عويف، قال: وهذه الأسماء (* قوله وهذه الأسماء إلخ هكذا في الأصل ولم نعثر عليها في المحكم ولا التهذيب والصحاح). التي تكتب بها هذه المعارف وأضيفت إليها غير معرفة لها، قال الطرماح:
كأم حبين لم تر الناس غيرها، وغابت حبين حين غابت بنو سعد.
ومثله لأبي العلاء المعري:
يتكنى أبا الوفاء رجال ما وجدنا الوفاء إلا طريحا وأبو جعدة ذؤالة، من جع - دة؟ لا زال حاملا تتريحا وابن عرس عرفت، وابن بريح، ثم عرسا جهلته وبريحا.
وأما ابن مخاض وابن لبون فنكرتان يتعرفان بالألف واللام تعريف جنس. وفي حديث عقبة: أتموا صلاتكم ولا تصلوا صلاة أم حبين، قال ابن الأثير: هي دويبة كالحرباء عظيمة البطن، إذا مشت تطأطئ رأسها كثيرا وترفعه لعظم بطنها، فهي تقع على رأسها وتقوم، فشبه بها صلاتهم في السجود مثل الحديث الآخر: في نقرة الغراب.
والحبن: الدفلي (* قوله والحبن الدفلي في القاموس: والحبن بالفتح شجر الدفلي، وضبط في التكملة والمحكم بالتحريك). وقال أبو حنيفة:
الحبن شجرة الدفلي، أخبر بذلك بعض أعراب عمان. والحبين وحبونن وحبونن: أسماء. وحبونن: اسم واد، عن السيرافي، وقيل: هو اسم موضع بالبحرين، وروى ثعلب: حبونى، بألف غير منونة، وأنشد:
خليلي، لا تستعجلا وتبينا بوادي حبونى، هل لهن زوال؟
ولا تيأسا من رحمة الله، وادعوا بوادي حبونى أن تهب شمال.
قال: والأصل حبونن، وهو المعروف، وإنما أبدل النون ألفا لضرورة الشعر فأعله، قال وعلة الجرمي:
ولقد صبحتكم ببطن حبونن، وعلي إن شاء الإله ثناء.
وقال أبو الأخزر الحماني:
بالثني من بئشة أو حبونن وأنشد ابن خالويه:
سقى أثلة بالفرق فرق حبونن، من الصيف، زمزام العشي صدوق.
* حتن: الحتن والحتن: المثل والقرن والمساوي. ويقال: هما حتنان وحتنان أي سيان، وذلك إذا تساويا في الرمي.
وتحاتنوا: تساووا. وفي الحديث: أفحتنه فلان، الجتن، بالكسر والفتح:
المثل والقرن. والمحاتنة: المساواة، وكل اثنين لا يتخالفان فهما حتنان، وهما حتنان وتربان مستويان، وهم أحتان أتنان. والمحاتنة: المساواة.
والتحاتن: التساوي والتباري.
والقوم حتنى وحتنى أي مستوون أو متشابهون، الأخيرة عن ثعلب. ووقعت النبل حتنى أي